خبر : عراك أمام الجامعة العربية بالقاهرة بين معارضين سوريين

الأربعاء 09 نوفمبر 2011 05:06 م / بتوقيت القدس +2GMT
عراك أمام الجامعة العربية بالقاهرة بين معارضين  سوريين



القاهرة - منع متظاهرون سوريون تجمّعوا أمام مبنى جامعة الدول العربية، بعد ظهر الأربعاء، وفداً يمثّل المعارضة السورية قدم بعضه من دمشق من دخول مبنى الجامعة. وردَّد مئات المتظاهرين السوريين هتافات تطالب بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتدين زيارة وفد تنسيقيات الثورة متهمين إياهم بالخيانة لدماء الشعب السوري وبالعمالة للنظام. وقال المعارض السوري مؤمن كويفاتية رئيس ما يسمى باللجنة الإعلامية لدعم الثورة السورية لوكالة "يونايتد برس انترناشونال" إن تلك المجموعة التي لا تُمثِّل الثورة السورية، جاءت الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وكان من الضروري منعهم من لقائه. وأوضح كويفاتية أن المتظاهرين السوريين المعتصمين خارج أسوار الجامعة حاوروا تلك المجموعة التي يترأسها هيثم منَّاع "الذي وعده النظام السوري بتولي رئاسة الحكومة حال إنتهاء الثورة" وحاولوا إقناعهم بالإنضمام إلى المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام ولكنهم أصروا على موقفهم بضرورة التهدئة مع نظام الأسد برغم الجرائم التي يرتكبها بحق المتظاهرين المسالمين". وأشار إلى أن مئات المتظاهرين كادوا أن يفتكوا بتلك المجموعة المكوّنة من 6 أشخاص، غير أننا أمنّاهم وأخرجناهم بسلام بعد حوار عقيم دام نحو نصف الساعة نجح خلالها أحدهم ويدعى حسن عبد العظيم من التسلل إلى الجامعة والتقى الأمين العام للجامعة العربية، و"طلب منه العمل على عدم تجميد عضوية سوريا بالجامعة وعدم الإنضمام إلى المطالبات السورية الواسعة بفرض حظر جوي على سوريا". يأتي ذلك قبل يومين من اجتماع طارئ يعقده مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، يوم السبت القادم، لبحث مستجدات الأوضاع على الساحة السورية في ضوء موافقة الحكومة السورية على المبادرة العربية الرامية لحل الأزمة. ويأتي الإجتماع كذلك في ظل إتهامات للحكومة السورية بعدم تنفيذ بنود المبادرة التي تتضمن أربعة عناصر أساسية وهي وقف كل أعمال العنف من أي مصدر كان حمايةً للمواطنين السوريين والإفراج عن المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة، وإخلاء المدن والأحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة، وفتح المجال أمام منظمات جامعة الدول العربية المعنية ووسائل الإعلام العربية والدولية للتنقل بحرية في جميع أنحاء سوريا للإطلاع على حقيقة الأوضاع ورصد مايدور فيها من أحداث ويُشار إلى أن سوريا تشهد منذ منتصف مارس/أذار الفائت تظاهرات متواصلة تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية، وتعاني أعمال عنف دامية أدت إلى مقتل نحو ثلاثة آلاف بحسب الأمم المتحدة، فيما تقول الحكومة السورية إن عدد القتلى يبلغ 1500 من عناصر الأمن والعصابات المسلحة التي تتهمها دمشق بالتسبب فيما تشهده البلاد.