القاهرة / وكالات / انتقد الكاتب المصري مكرم محمد أحمد، اليوم الثلاثاء الممارسات الإسرائيلية والإجراءات بعد قبول فلسطين في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ’يونيسكو’، مشددا على أن عنوان هذه السياسة هو ’الحماقة والرعونة’. وقال الكاتب مكرم أحمد، الذي يشغل منصب أمين عام اتحاد الصحفيين العرب، في مقاله ’نقطة نور’ بصحيفة ’الأهرام’: إن إسرائيل تتصرف برعونة وحماقة في ردود أفعالها الغاضبة ضد قرار قبول فلسطين دولة كاملة العضوية في منظمة اليونيسكو، الذي حظي بأغلبية ساحقة فاقت ثلثي أعضاء الجمعية العامة للمنظمة. وأشار إلى أن إسرائيل أعلنت عزمها علي الإسراع في بناء ألفي مسكن في الضفة والقدس الشرقية، وامتنعت عن سداد مستحقات السلطة الوطنية الفلسطينية من رسوم الجمارك التي تحصلها عند منافذ الضفة التي تصل إلى حدود 900 مليون دولار في العام، ومنعت بعثات اليونيسكو من الدخول إلي إسرائيل، وبالتالي إلي مناطق السلطة الوطنية. وأضاف: لقد شنت إسرائيل عملية قرصنة مفاجئة علي خدمات الاتصال والإنترنت عطلت شبكة المعلومات الدولية في الأرض الفلسطينية، وأكدت أنها تخطط لإنهاء معاملة الشخصيات الفلسطينية عند نقاط التفتيش الإسرائيلية معاملة خاصة بحيث يتم توقيفهم وتفتيشهم، إضافة إلي ترتيبات أخري سوف يتم الإعلان عنها في حينها. وتابع: ’إن الواضح من ردود أفعال رئيس الوزراء نتنياهو أنه يريد تأديب المجتمع الدولي، وعقاب الشعب الفلسطيني، بل وتقويض عملية السلام بأكملها، أو تطويحها إلى أجل غير مسمى، إلي أن تتضح أبعاد الصراع العربي الإسرائيلي في ظل ثورات الربيع العربي. وأردف: من المؤكد أنه يريد استفزاز الشعب الفلسطيني، وإشعاره أنه يواجه حائطا مسدودا، ولم يعد أمامه سوى اللجوء إلي انتفاضة ثالثة تؤدي إلي المزيد من العنف يبرر لإسرائيل تصعيد عملياتها العسكرية، وقد يكون من حسن الفطن أن يدرك الفلسطينيون أن إسرائيل نقلت ساحة المواجهة إلي المجتمع الدولي، الذي لم يعد يقبل صلف إسرائيل وخروجها على الشرعية الدولية، ولم يعد يخشى أن يتحداها. وطالب باستثمار إنجاز اليونيسكو في جهد سياسي نشيط، للحصول على العضوية الكاملة لأكثر من 16 منظمة دولية تتبع الأمم المتحدة، من بينها الصحة العالمية والأغذية والزراعة والطاقة النووية، إلى أن يحين موعد الذهاب إلي الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت علي قبول فلسطين عضوا في الأمم المتحدة، مضيفا: ’تقول كل المؤشرات إن إسرائيل سوف تلقى هزيمة أشد وطأة من هزيمتها في ساحة اليونيسكو’. ـــ