خبر : هآرتس: واشنطن لم تتلق تعهدا إسرائيليا بالتنسيق معها بشأن هجوم محتمل على إيران

الأحد 06 نوفمبر 2011 09:33 ص / بتوقيت القدس +2GMT
هآرتس: واشنطن لم تتلق تعهدا إسرائيليا بالتنسيق معها بشأن هجوم محتمل على إيران



القدس المحتلة سما قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إنه لم  يتلق التزاما واضحا من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ووزير الحرب إيهود باراك بالا تقوم إسرائيل بموجبه بشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية بدون التنسيق مع الولايات المتحدة. ونقلت صحيفة هارتس الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم عن مسؤولين أمريكيين، وصفوا بأنهم على اطلاع بتفاصيل زيارة بانيتا لإسرائيل قبل شهر، إن نتانياهو وباراك أجابا بصورة عامة على اسئلة بانيتا بشأن نوايا إسرائيل. يذكر أن بانيتا زار إسرائيل في الثالث من الشهر الماضي، تشرين أول/ أكتوبر، واجتمع مع نتانياهو وباراك، ورئيس أركان الجيش بيني عنتس، وكبار المسؤولين في هيئة الأركان. وقالت "هآرتس"أن مسؤولين أمريكيين أشاروا في الشهور الأخيرة، السابقة لزيارة بانيتا، الى حصول تراجع في التصريحات الإسرائيلية ضد إيران، سواء علانية أو عبر القنوات السياسية والأمنية، الأمر الذي دفع الإدارة الأمريكية إلى محاولة الحصول على صورة أكثر وضوحا من الإسرائيليين. وقالت أن بانيتا طرح الموضوع الإيراني في محادثاته في إسرائيل مع وزير الأمن ومع رئيس الحكومة، وطلب الحصول على توضحيات بشأن نوايا إسرائيل، وشدد على أن الولايات المتحدة معنية بأن يكون هناك تنسيق كامل. كما ألمح إلى أن الولايات المتحدة لا تريد أن تفاجئها إسرائيل، إلا أن باراك ونتانياهو تهربا من الإجابة بشكل واضح، وكانت إجاباتهما ضبابية وعامة. يذكر أن بانيتا، قد المح في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع باراك خلال زيارته لاسرائيل إلى أن الولايات المتحدة تعارض الهجوم الإسرائيلي على إيران. وبينت"هآرتس" أن زيارة بانيتا والإجابات التي حصل عليها في إسرائيل دفعت المحللين إلى الأخذ برأيين؛ الاول أن التهرب الإسرائيلي من أسئلة بانيتا يعني أن إسرائيل تخطط لعملية عسكرية ضد إيران بدون تنسيق مع الولايات المتحدة. أما الرأي الثاني فهو أن الإجابات التي تلقاها بانيتا من المستوى الأمني الإسرائيلي تعكس الواقع، في حين أن الضبابية التي تأتي من جانب المستوى السياسي هدفها ممارسة الضغوط على الولايات المتحدة لكي تزيد بدورها الضغوط على إيران. على صعيد متصل  قال ضباط أمريكيون لشبكة "سي أن أن" إن الولايات المتحدة كانت تشعر في الماضي بأن لديها تعهدات إسرائيلية بإبلاغها مسبقا قبل أي هجوم على إيران، أما الآن فإن الشعور هو أن هذه التعهدات لم تعد متماسكة. وفي السياق، قال باراك في مقابلة مع "سي أن أن"، في نهاية الأسبوع الماضي، إنه يجب عدم إزالة أي خيار عن الطاولة في الشأن النووي الإيراني. كما أشار إلى أنه تجري مناقشات في إسرائيل في الشأن الإيراني. وقال "لا يوجد جديد في هذا الشأن، وإن إسرائيل تفضل الحل الدبلوماسي، وتقول لأصدقائها إنه يجب العمل بكل الطرق، ولكن يجب عدم إسقاط أي خيار. وردا على سؤال ما إذا كانت تجري مناقشات بهذا الشأن في المجلس الوزاري الإسرائيلي، قال باراك إنه لا يعتقد أن إسرائيل في مرحلة مناقشة العمل العسكري. وفي مقابلة أخرى مع "سي أن أن" قال باراك إنه يجب انتظار تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية. من جهته قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس للقناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية إنه يعتقد أن إسرائيل والعالم يقتربون من تنفيذ عملية عسكرية ضد إيران. وفي السياق ذاته، قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مؤتمر صحفي إن المجتمع الدولي يجب أن يتركز في فرض عقوبات على إيران. وأضاف أنه في حال تعرض وجود إسرائيل للخطر فإن فرنسا لن تقف مكتوفة الأيدي.