القدس المحتلة / سما / ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن السفينتين الكندية والإيرلندية اللتين كانتا تشقان طريقهما نحو غزة لكسر الحصار عنها، وصلتا إلى ميناء أسدود، بعد عملية قرصنة قام بها سلاح البحرية الاسرائيلي، أدت إلى اقتحامهما والسيطرة عليهما. وذكرت الصحيفة وفقا لمصادر في الجيش الاسرائيلي، أن عملية الاقتحام تمت دون مقاومة "عنيفة"، وأن الجنود الذين اقتحموا السفينتين لم يجدوا أي "أدوات قتالية"، كما لم يجدوا أي "مساعدات انسانية"، بحسب الصحيفة! هذا وأطلق سلاح البحرية اسم حملة "الرياح الخفيفة" على عملية القرصنة في قلب المياه الدولية، وقد تم تسليم الناشطين الـ 27 المشاركين في حملة "أمواج الحرية" للشرطة ودائرة الهجرة في وزارة الداخلية، ويتم الآن التحقيق معهم في سجن الرملة، ويتوقع أن يتم ترحيلهم يوم السبت. يذكر ان جيش الاحتلال الاسرائيلي كان قد، عصر اليوم الجمعة، على السفينتين المتوجهتين نحو شواطئ قطاع غزة، حيث اصدر رئيس الاركان بني جناتس تعليماته لقوات البحرية الاسرائيلية بالسيطرة عل السفينتين، وذلك بعد رفض المتضامنين العودة من حيث جاءوا والاستمرار في الابحار نحو غزة.وقالت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية ان البحرية الاسرائيلية اجرت لااتصالا مع المتضامنين على السفينتين المتوجهتين الى شواطئ قطاع غزة، وحذرتهما من الاستمرار في الابحار واختراق الحصار البحري المفروض على قطاع غزة. وفي ذات السياق أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن اعتراض إسرائيل للسفينتين الايرلندية والكندية غير قانوني وغير أخلاقي وغير مبرر، في حين أن تضامنهم من غزة المحاصرة منذ خمسة أعوام هو القانوني والشرعي والإنساني. وعد الخضري أن ملاحقة المتضامنين واعتراضهم قرصنة بحرية مطالباً بحماية دولية على صعد الرسمية والشعبية والقانونية والمؤسساتية لحماية المتضامنين. وناشد الخضري الأطراف الدولية والجهات الحقوقية والمعنية وأحرار العالم بالوقوف لحماية المتضامنين المدنين والذي يهدفون لكسر الحصار عن غزة ومساعدة السكان فيها من ظلم الحصار والإغلاق والمنع. من جهتها استنكرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بشدة عملية القرصنه التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق قاربي التحرير الكندي الكندي والحرية الايرلندي في عرض البحر والمتضامنين الذين كانوا على متنهما وسحبهما الى ميناء اسدود . واعتبرت ان عملية القرصنة الاسرائيلية جزءا من جرائم الاحتلال بحق شعبنا ومن يتضامن معه وانتهاكا فاضحا لكافة المعاهدات الدولية. وطالبت المجتمع الدولي وبخاصة المنظمات الحقوقية بالتحرك الفوري والعاجل من اجل ضمان سلامة المتضامنين والافراج الفوري عنهم .