خبر : في جلسة نقاش عاصفة بالكنيست ..الطيبي يصف ليبرمان برجل المافيا

الخميس 03 نوفمبر 2011 12:17 ص / بتوقيت القدس +2GMT
في جلسة نقاش عاصفة بالكنيست ..الطيبي يصف ليبرمان برجل المافيا



القدس المحتلة / سما / طرح النائب أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير، على جدول أعمال الكنيست، موضوع تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان ضد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، وانضم إليه النوائبين يتسحاك هرتسوغ وشلومو مولا. وألقى الطيبي خطاباً في الجلسة قائلا: إن أقوال ليبرمان هي تحريضية لمن يبحث عن المواجهة والعنف. انه يبتغي القضاء على أي إمكانية للتوصل إلى تسوية سياسية رغم أن هذه التسوية أصلاً تبدو بعيدة. إن أقواله عبارة عن تهديدات وتحريض شخصية ضد الرئيس محمود عباس، هل هذه هي الدبلوماسية الإسرائيلية؟ إنه أزعر بأسلوب المافيا.. انه يريد الاقتتال بكل ثمن  لكي يكسب نقاطاً لدى مصوّتيه ليخفي خيبة أمله وإحباطه بعد أن بذل كل جهده لإفشال المحاولات الفلسطينية للقبول في اليونسكو وفشل فشلا ذريعا حيث عارض انضمام فلسطين إلى اليونسكو 14 دولة فقط، وحتى مكرونيزيا المعروفة بدعمها الدائم لإسرائيل امتنعت هذه المرة عن التصويت وخرج مندوبها من القاعة.  وأضاف الطيبي متوجهاً إلى نائب وزير الخارجية داني ايلون المتواجد في القاعة للرد: إن ما يقوم به الفلسطينيون ليس خطوات أحادية الجانب.. إنها خطوة دولية بالتوجه إلى العالم والحصول على دعم 107 دول قالوا نعم لانضمام فلسطين إلى اليونسكو، من ضمنها فرنسا والنمسا وبلجيكا وايرلندا وفنلندا وقبرص ولوكسمبوغ والنرويج ... حتى دول كانت متحفظة في الماضي دعمت المطلب الفلسطيني في نهاية الأمر. وتابع: إن قبول فلسطين في اليونسكو يقوي رؤيا الدولتين، فلسطين إلى جانب إسرائيل، بينما الرد الإسرائيلي من قبل المجلس الوزاري ببناء المستوطنات يقرب إمكانية حل الدولة الواحدة ويبعد احتمال الدولتين.  ثم تطرق إلى تهديدات إسرائيل بمنع تحويل الأموال إلى الفلسطينيين قائلاً: هذه الأموال ليست هدية من إسرائيل وإنما أموال يستحقها الفلسطينيون وما تفعله إسرائيل أنها تجبيها وتحصل على 3% رسوم جباية، أي أنها تتصرف كالعصابات التي تجبي أموالاً مقابل ’الحماية’ وليس هكذا تتصرف الدول. وأنهى  الطيبي: شخص ما يجب أن يستدعي ليبرمان ويوقفه عند حده، فهو يريد أن يرى الدم، بينما السلطة الفلسطينية تقوم بنضال دبلوماسي غير عنيف، في حين ليبرمان يحرض ضد الرئيس محمود عباس لأنه توجه إلى الأمم المتحدة.  ثم جاء رد نائب وزير الخارجية داني أيلون على الطيبي مدعياً أن الفلسطينيين هم الذين يرفضون المفاوضات وأنهم عبر التاريخ يضيعون الفرصة تلو الأخرى. إن الرئيس عباس يحظى بدعم طهران وكوريا الشمالية ولبنان.. وحظي بدعم دول صوتت بدون ضمير إلى جانب المطلب الفلسطيني،  ولا يحتاج إلى دعم هذا البيت (إسرائيل)، إن عباس يدير إرهابا دبلوماسيا وقانونيا ضد إسرائيل في المحافل الدولية، وغياب عباس هو ليس نهاية العالم.وحاول ايلون تصغير أهمية الدعم الذي يتلقاه الفلسطينيون من الأمم المتحدة قائلاً : هذا دعم نظري لا قيمة له على أرض الواقع ولا يؤدي إلى قيام دولة. لا أهمية لمثل هذا الدعم من هيئات الأمم المتحدة.  فقاطعه الطيبي بالقول: لو أن الأمر كما تقول، لماذا إذن انتم ممتعضون من الانجاز الفلسطيني وبذلتم كل هذه الجهود لإفشاله؟!. فرد أيلون: إن أبو مازن يقوم بخطوات أحادية الجانب، فقال الطيبي: وهل بناء المستوطنات الذي تقومون به ليس خطوات أحادية الجانب!؟. وتابع أيلون مدافعاً عن ليبرمان وتصريحاته، ومدعياً بأن إسرائيل تحظى بدعم دولي وهي مرغوبة دولياً لأن أقوال ليبرمان تنم عن الثقة والدفاع عن النفس، وأنه فخور بهذه التصريحات بأن أبو مازن عقبة في طريق المفاوضات خاصة وأنه ابرم مصالحة مع حماس. النائبان هرتصوغ ومولا من جهتهما انتقدا بشدة تصريحات ليبرمان قائلين: ليبرمان يريد حماس أمامه ليدعي انه لا يوجد شريك فلسطيني.النائب اكونيس من الليكود قال: نعم إن محمود عباس هو عقبة أمام السلام والفلسطينيين هم عقبة أمام السلام.