خبر : معاريف:قلق إسرائيلي من محاولات روسيا إحباط صدور تقرير دولي حول برنامج إيران النووي

السبت 29 أكتوبر 2011 12:00 م / بتوقيت القدس +2GMT
معاريف:قلق إسرائيلي من محاولات روسيا إحباط صدور تقرير دولي حول برنامج إيران النووي



القدس المحتلة / سما / كشفت صحيفة معاريف أن قلقا عميقا ينتاب دوائر صنع القرار في إسرائيل بسبب محاولات روسيا إحباط –وفق معلومات سرية تسربت إلى تل أبيب- جهود الأسرة الدولية لنشر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الخطة النووية الإيرانية, بينما تبذل إسرائيل جهودا مكثفة من أجل إحباط وإفشال الجهود الروسية. وأوضحت الصحيفة أن القلق الإسرائيلي يعود إلى أن الحديث يدور عن أن التقرير هو الأخطر من نوعه في تاريخ الوكالة الدولية النووية والذي تتوقع إسرائيل أن يكشف وبشكل واضح الجهود السرية الإيرانية من أجل تطوير سلاح نووي. ومن المتوقع أن يكشف التقرير أيضا عن عملية تطوير رؤوس نووية متفجرة وكذلك كمية اليورانيوم المخصب لدى إيران التي تضاعفت منذ تقرير سبتمبر الماضي. وصرح مصدر سياسي مسئول أن التقرير من شأنه أن يعيد القضية الإيرانية النووية التي تم تأجيلها بسبب الربيع العربي الذي أصبح على سلم أولويات المجتمع الدولي, ولاسيما أن قدرة إيران على إنتاج قنبلة نووية آخذة في التزايد, وبدلا من أن تقوم روسيا بتأييد جهود المجتمع الدولي تقوم بوضع العصي في الدولايب. ومن الجدير بالذكر أن التقرير الذي سيتم نشره في الثامن من نوفمبر المقبل من شأنه أظن يضع الأسس المحفزة على فرض عقوبات على إيران بقيادة الولايات المتحدة والتي اشتاطت غضبا على إيران بسبب محاولة اغتيال السفير السعودي. جهات إسرائيلية تأمل أن يكون التقرير سببا في إعادة إيران إلى طاولة المفاوضات ووقف برنامجها النووي. ويشار إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية وتحديدا الدائرة الاستراتيجية برئاسة المدير العام "غيرمي يسخاروف" هم الذين يديرون ملف النشاطات الدبلوماسية الإسرائيلية ضد الخطة الإيرانية النووية أمام الأسرة الدولية. وفي سياق متصل نقلت صحيفة معاريف اليوم السبت، عن الجنرال في الاحتياط "عاموس جلعاد" تحذيره من تعاظم الخطر الإيراني، قائلاً ، "أن إيران عاقدة العزم على امتلاك السلاح النووي وهذا تهديد واضح وخطير على إسرائيل وفي حال حققت ذلك فسيشكل هذا الأمر منعطف خطير ونقطة تحول كبرى". وأضاف جلعاد، "لم نعهد في يوم من الأيام هذا العدد الكبير من الجبهات في مواجهة إسرائيل، ومن هنا يجب علينا أن ندرك جيداً ما هو الأهم من المهم وماذا نعالج أولا"، موضحاً، "حسب اعتقادي أن المهم الآن أخذ الخطر الإيراني على محمل الجد ووضعه على سلم الأولويات". وقال أن رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" يرى في البرنامج النووي الإيراني تهديداً كبيراً، وأن وزير الجيش  الإسرائيلي "ايهود باراك" ينظر بخطورة إلى عمق التهديد ويعتبره عبء ثقيل. وعاد وأكد "جلعاد"، أن الخطر المركزي الذي يهدد إسرائيل في الوقت الحالي هو التهديد النووي الإيراني، وعزم إيران على امتلاك وتطوير أسلحة نووية، وحسب قوله هم يمتلكون كل المعطيات والخبرة والعلم للوصل إلى ذلك، كما طمئن جلعاد الإسرائيليين، انه وبالرغم من ذلك فان الوضع الأمني الإسرائيلي جيد جداً لان العراق التي كانت تشكل العدو الأكبر بالنسبة لإسرائيل سابقاً لن تقوم له قائمة اليوم. وتطرق جلعاد إلى موضوع الربيع العربي قائلاً، "أن السلام مع العرب إنجاز كبير من النظرة العسكرية ولكنه سلام بارد"، مضيفاً، "أن السلام مع مصر لا بأس به ولا يسمح لإسرائيل أن تقف ضدها وفي نفس الوقت فان الربيع العربي يحمل بين ثناياه العديد من المخاطر الموجهة صوب إسرائيل، وهناك تطورات خطيرة فيما يتعلق بتغيير الزعامات والقيادات في العالم العربي". وعرج رئيس الدائرة السياسية والأمنية إلى حرب لبنان الثانية وعملية الرصاص المصبوب على قطاع غزة، قائلاًَ، "لقد استطعنا أن نصل إلى قوة ردع جيدة أمام لبنان وغزة، وقوة الردع لا بأس بها، وبالنسبة لحركة حماس فهي تحاول منع إطلاق الصواريخ باتجاهنا لأنهم يعلمون القوة الحقيقية لإسرائيل، علماً أنها جزء من حركة الإخوان المسلمين التي على أجندتها إقامة دولة إسلامية على أنقاض الأنظمة العربية القائمة، كما تحاول حماس جاهدة السيطرة على الضفة الغربية وطرد أبو مازن منها". وأخيراً أثنى "جلعاد" على العلاقات الأمنية والمساعدات الأمريكية، ووصفها بالعمود الفقري لإسرائيل وأمنها.