خبر : الكرنز: الدورة 24 لمجلس وزراء النقل العرب خرجت بقرارات مهمة

الأربعاء 26 أكتوبر 2011 12:51 م / بتوقيت القدس +2GMT
الكرنز: الدورة 24 لمجلس وزراء النقل العرب خرجت بقرارات مهمة



القاهرة / سما / شاركت فلسطين في أعمال الدورة العادية الرابعة والعشرين لمجلس وزراء النقل العرب، المنعقدة اليوم الأربعاء، بمقر الجامعة العربية، والتي اتخذت مجموعة من القرارات الرامية لتعزيز العمل العربي المشترك، وتنفيذ مشاريع الربط بين الأقطار العربية. وترأس وفد فلسطين في الاجتماع، وزير النقل والمواصلات سعدي الكرنز، الذي قال لمراسل ’وفا’ بالقاهرة: ’فلسطين، عضو في المكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب، وكل ما ناقشناه أمس واليوم ينعكس إيجابا علينا كفلسطين، في وقت نحن معنيون بتعزيز التعاون العربي المشترك، وتعزيز الربط بيننا وبين الدول العربية وبخاصة الدول المجاورة لنا بما يخدم مصالحنا، سواء على صعيد النقل البري أو السككي، أو نقل البضائع والأفراد’. وأضاف: ’اجتماع اليوم، كان مهما وإيجابيا، وأقررنا توصيات المكتب التنفيذي، وجميعها تناولت مواضيع مهمة، بما فيها التوصيات التي سترفع إلى القمة العربية التنموية والاقتصادية المقررة في الرياض عام 2013، وما نتخذه من قرارات يعطي دفعة للتطور في قطاع النقل والطيران أيضا’. وأضاف الكرنز: هناك توصيات تخص فتح الأجواء بين الدول العربية، وخلق خطوط جوية جديدة تقلل المسافات والتكلفة، وبما يعزز العمل بروح الفريق من جهة، والعلاقة بيننا وبين الاتحاد الأوروبي في موضوع النقل الجوي. وردا على سؤال حول تقييمه لمدى تطبيق قرارات القمتين الاقتصادية الأولى والثانية، قال: ’ألمس وجود بطء شديد في تطبيق هذه القرارات على صعيد الربط السككي والبري بين الدول، وعلى صعيد تنفيذ مشاريع عديدة أخرى، وهذا نتاج للعجز في تمويل المشاريع المقرّة من القمم، أو من قبل المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي’. وعبّر عن أمله بأن تكون الظروف أفضل في القمة التنموية والاقتصادية المقبلة، مضيفا: ’كون القمة تعقد في الرياض وفي الخليج العربي، نتمنى أن يخصص الدعم والتمويل العربي والدعم الخليجي بشكل خاص لتنفيذ كل المشاريع المتعلقة بالربط التي أقرت سابقا، والأمر بحاجة لدعم رسمي عربي، ومن غير الممكن أن نعتمد فقط على إمكانات القطاع الخاص لتنفيذ مثل هذه المشاريع’. وأوصت الدورة الـ24 لمجلس وزراء النقل العرب في ختام أعمالها، بضرورة متابعة تنفيذ موضوعات النقل التي أقرتها القمم العربية في المرحلة الحالية وهي: مخطط الربط البري للطرق بين الدول العربية، ومخطط الربط البري بالسكك الحديدية، ومشروع الربط البحري العربي. وبشأن القمة العربية الإفريقية قرر المجلس تشكيل لجنة فنية من ممثلي الدول الأعضاء بالمكتب التنفيذي لبحث سبل تنفيذ قرارات القمة العربية الإفريقية الثانية- سرت 2010 في مجال النقل. كما وافق على مشروع اتفاقية نقل البضائع على الطرق بين الدول العربية، وتكليف الأمانة الفنية للمجلس بعرض مشروع الاتفاقية على الأجهزة المختصة في الجامعة لإقرارها، تمهيدا للتوقيع عليها من قبل الدول الأعضاء. وأحال المجلس مقترح إنشاء بنك معلومات لقطاع النقل البري في الوطن العربي إلى اللجنة الفنية للنقل البري لدراسة الموضوع، ورفع توصية بشأنه إلى الدورة المقبلة للمكتب التنفيذي للمجلس. وأكد أهمية عقد مؤتمر وزراء النقل والطيران العرب ونظرائهم الأوروبيين، وكلف في الوقت ذاته الهيئة العربية للطيران المدني بصياغة مشروع اتفاقية استرشادية موحدة لتستعين فيها الدول عند تفاوضها ثنائيا مع كتلة الاتحاد الأوروبي، ورفع تقرير لما يتم التوصل إليه من نتائج بهذا الشأن إلى مجلس وزراء النقل العرب في دورته القادمة 2012. وفيما يتعلق بإدارة النقل الجوي وترشيد الطرق الجوية، أكد المجلس دعمه لمبادرة منظمة خدمات للملاحة الجوية المدنية وفقا لإعلان الإمارات العربية المتحدة، كما حث المجلس الدول العربية على المساهمة بفعالية لإنجاح هذه المبادرة من خلال المشاركة في فريق العمل وتقديم كافة المعلومات والبيانات اللازمة والعمل على تنفيذ نتائجها، على أن تقدم الهيئة العربية للطيران المدني تقريرها في هذا الشأن للمجلس في دورته المقبلة. وقرر المجلس تشكيل لجنة فنية من ممثلين عن الأطراف المتعاقدة في اتفاقية النقل متعدد الوسائط للبضائع بين الدول العربية بناء على المادة (43) من الاتفاقية. وبشأن الدراسة الخاصة بتطوير دور النقل البحري في تنمية التبادل التجاري بين مجموعة الدول العربية ودول أميركا الجنوبية، تم إحالة الدراسة التي أعدتها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري حول هذا الموضوع إلى اللجنة الفنية للنقل البحري لدراستها ورفع التوصية بشأنها إلى المكتب التنفيذي للمجلس في دورته المقبلة، تمهيدا لغرضها على القمة الثالثة بين الجانبين في البيرو في سبتمبر2012. كما قرر المجلس تشكيل فريق عمل من الهيئة العربية للطيران المدني والاتحاد العربي للنقل الجوي لدراسة اتفاقية تونس لتبادل الإعفاء من الضرائب والرسوم على نشاطات ومعدات مؤسسات النقل الجوي العربية، ولمتابعة تطبيقها وتطويرها بما يتماشى مع التطورات الجارية في صناعة النقل الجوي، ورفع تقرير بشأنها للمكتب التنفيذي في دورته المقبلة. وكان قد افتتح الاجتماع وزير النقل الجزائري عمار تو، الذي أكد أهمية إنجاح وتطبيق الاتفاقيات المتعلقة بالربط البري والسككي، وكل ما من شأنه تعزيز العمل العربي المشترك. من جهته، قال وزير النقل المصري رئيس المكتب التنفيذي علي زين العابدين، إن المكتب التنفيذي في دورته 47 الذي انعقد يوم أمس، ناقش مواضيع تهدف لتعزيز العمل العربي وتوثيق العلاقات ويوثق أواصر المحبة التي تسند على أسس تاريخية قديمة. وأضاف: نحن معنيون برفع كفاءة النقل البيني، ونسخر إمكانات الوزارة للمساعدة في هذا الموضوع على المستوى المحلي والإقليمي. وكان الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في جامعة الدول العربية السفير محمد التويجري، استعرض جدول أعمال الاجتماع، وأبرز المسائل التي جرى نقاشها في اجتماع المكتب التنفيذي، موضحا أن الاجتماع يبحث مواضيع عديدة مرتبطة بالنقل البحري والبري والجوي، والنقل متعدد الوسائط.