غزة / سما / نفذ برنامج التأهيل المجتمعي التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي اليوم الاربعاء في منطقة الجنوب وبالتعاون مع شركاء المؤسسة MPDL وSoldier لقاءً شاركت فيه جميع الكوادر العاملة في برامج التأهيل المجتمعي، وقد تضمن اللقاء إستعراض كافة مجريات العمل في برنامج التأهيل، إنطلاقاُ من رؤية وأهداف البرنامج الرامية إلى دمج وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة وتحسين ظروفهم المعيشية والصحية وتفعيل آليات الضغط والمناصرة لتطبيق قانون الأشخاص ذوي الإعاقة. كذلك جرى إستعراض كافة المنجزات المواكبة للبرنامج والنتائج التي أحرزت على صعيد التوعية المجتمعية ورفع الوعي الحقوقي وحماية كافة متطلبات ونواحي حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب مناقشة جملة التحديات والصعوبات التي تعتري العمل وعلى رأسها عدم تطبيق وتفعيل قانون الأشخاص ذوي الإعاقة بكامل بنوده كما أقر عام من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية 1999، كما تم مناقشة الأدوات والكوادر البشرية التي تستند إليها مؤسسة لجان العمل الصحي في عملها وتبنيها لقضايا وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وعلاقتها بالمؤسسات المحلية والدولية في هذا الجانب، بالإضافة إلى آليات توثيق الانتهاكات التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني بشكل عام وعلى وجه الخصوص الأشخاص ذوي الإعاقة، والحلول والجوانب التطويرية التي يجب العمل عليها في سياق تمكين ورفع كفاءات العاملين في برامج التأهيل التابعة للمؤسسة. إلى جانب ذلك تضمن اللقاء الحديث عن مجريات عمل مؤسسة لجان العمل الصحي تجاه كافة أفراد المجتمع وبالتحديد تجاه الفئات المهمشة والفقيرة وماهي محطات وابرز ملامح الخطة الاستراتيجية للمؤسسة التي أقرت للأعوام 2011 ولغاية 2013 والتي ترتكز على العمل لإحداث التنمية الصحية والمجتمعية على الأرض الفلسطينية من منظور حقوقي، من خلال تقديم خدمات الرعاية الصحية لكافة شرائح المجتمع وخاصة الفقراء والمهمشين، وبناء نماذج تنموية، والضغط والمناصرة بهدف التأثير في السياسات والتشريعات والبرامج ذات الصلة. وأوضح رائد عويضات مدير برامج التأهيل بأن اللقاء كان جيداً على صعيد مشاركة جميع الأطراف العاملة والشريكة في برامج التأهيل، وكان بمثابة عصف ذهني للجميع تبادلوا خلاله كافة المعلومات والخبرات على صعيد آفاق التطوير والبحث المستمر للأدوات الناجعة والتي تعمل على تحقيق النتائج المرجوة من مثل هذه البرامج وعلى رأسها الجوانب الحقوقية للأشخاص ذوي الإعاقة وحمايتها ورفع أصوات ومكانه هذه الفئات في كافة المحافل ولا سيما الجهات المتعلقة بإتخاذ وصنع القرار في المجتمع الفلسطيني.
