خبر : طائرات الجيش الاسرائيلي تعود الى تركيا

الأربعاء 26 أكتوبر 2011 12:16 م / بتوقيت القدس +2GMT
طائرات الجيش الاسرائيلي تعود الى تركيا



   لاول مرة منذ أشهر عديدة، طرأ فيها تدهور في العلاقات بين اسرائيل وتركيا، ستهبط طائرات سلاح الجو الاسرائيلي في أنقرة. وستحمل الطائرات مبانٍ متنقلة طلب الاتراك الحصول عليها من اسرائيل كمساعدة للتصدي للهزة الارضية الفتاكة التي ألمت بها قبل نحو يومين.           السلطات في أنقرة توجهت امس الى القنصل الثاني في السفارة الاسرائيلية بطلب لتقديم مساعدة خاصة تسمح باسكان معوزي السكن الكثيرين ممن بقوا بلا مأوى في أعقاب الهزة الارضية. ووجه وزير الدفاع جهاز الامن للاستجابة لطلب الاتراك في أقرب وقت ممكن وطائرة أولى تحمل المساعدة المطلوبة ستنطلق ظهر اليوم. وفور الهزة، رفضت تركيا عرضا اسرائيليا لارسال مساعدات. ولكن يبدو أنه في أعقاب ضغط داخلي، غيرت الحكومة التركية الاتجاه وتوجهت الى القدس بطلب رسمي.           "تركيا تقف موحدة أمام الكارثة"، قال أمس العنوان الرئيس في صحيفة "زمان" التركية، ولكن الادلة الميدانية اشارت الى صورة مختلفة. "الناس لا يتلقون المساعدة التي يحتاجونها من مراكز التنسيق"، ادعى رئيس قرية كرجاتش التي تقع في منطقة الكارثة. وعلى حد قوله، رؤساء القرى يخشون من العودة الى قراهم لخوفهم من أن يفتك بهم السكان. في بعض الحالات اضطرت قوات الجيش الى تفريق جماعات من المشاغبين بخراطيم المياه. فقد احتشد 200 شخص حول عاملي المساعدات، وحاولوا يائسين الوصول الى الخيمة في ظل الدفع والشد والضرب. "رئيس الوزراء يهرع الى المساعدة عندما تكون هذه فلسطين أو الصومال، يبعث بالسفن الى الفلسطينيين ويكاد يشن حربا على اسرائيل بسبب الفلسطينيين، ولكنه لا يحرك ساكنا عندما يكون الامر يتعلق بشعبه هو"، قال أمس أمرالله، شاب ابن 18، واضاف: "انه يرفض عروضا من العالم للمساعدة ولكننا نحتاج الى الخيام هنا".           في ضوء الضغط المتراكم، قبل أن ينقل الطلب التركي الى اسرائيل تناول نائب رئيس الوزراء التركي التقارير التي أفادت بان تركيا رفضت عرض المساعدة الاسرائيلي فقال: "اولئك الذين يتحدثون هكذا يقومون بعمل بشع جدا. صحيح أن علاقاتنا بين الحكومتين مع اسرائيل ليست في جودتها المرغوب فيها، ولكن رفض عروض حكومة اسرائيل التي تعمل انطلاقا من المشاعر الانسانية في ضوء الكارثة، بل ورفض عروض فخامة الرئيس بيرس، فان هذا يصبح شيئا بشعا جدا وغير مناسب. لا ينبغي لاحد أن يتوقع سلوكا كهذا من الحكومة التركية".    وبعد وقت قصير من هذا التصريح توجه الاتراك الى القنصل الثاني الذي بقي في أنقرة وطلبوا المساعدة في نقل مبانٍ مؤقتة تستخدم لاسكان الناس الكثيرين الذين فقدوا منازلهم في الهزة الارضية. هذا وستقوم طائرات سلاح الجو بعملية نقل هذه الارسالية.