خبر : ميل خطير في الجيش الاسرائيلي / هآرتس –- 26/10/2011

الأربعاء 26 أكتوبر 2011 12:14 م / بتوقيت القدس +2GMT
ميل خطير في الجيش الاسرائيلي / هآرتس –-  26/10/2011



 المائة مجندة والضابطة اللواتي غادرن بغضب الاحتفالات في قاطع أشكول بعد ان أُجبرن على الانحشار في مبنى معزول ومنفصل تماما عن منطقة الرقص – هن ضحية اخرى لعملية التأصل المقلقة التي تتغلغل في الجيش الاسرائيلي. سبقت ذلك حالات عديدة من رفض لجنود العمل تحت إمرة مرشدات وقادة نساء، فصل النساء في بركة "بهاد 1"، الحدث الذي غادر فيه المتدربون الاحتفال بسبب غناء النساء، وغيرها.           كم سخيف أنه بالذات من حدث الاحتفال المركزي للجيش الاسرائيلي الذي تزين بعنوان "نبني جيش الشعب بالمحبة الخالصة"، ابعدت نساء في بادرة فظة ومهينة وكأن هذه قاعة أفراح اصولية نائية وليس حدثا رسميا يعقده الجيش في منطقة المجلس الاقليمي اشكول بمشاركة المواطنين. كثير من المشاركين لم يكونوا متدينين وباستثناء من تصدر الخطوة المرفوضة – حز ابعاد البنات في قلوب الجميع، بمن فيهم المتدينين.           المبادرة لابعاد المجندات جاءت، أغلب الظن من بعض المتدينين المتطرفين، الذين لم يكتفوا بان النساء رقصن على أي حال وهن منفصلات عن الرجال. اما القادة الكبار – قائد فرقة غزة العميد يوسي بخر والحاخام العسكري الرئيس العميد رافي بيرتس – فقد وقفا جانبا ولم يتدخلا في صالحهن. فهل يحتمل أن يكون بعض المتطرفين ممن هم معنيون بان يجعلوا الشريعة أداة استبعاد فظة، يقودون في هذا ضابطين كبيرين؟ أم أن المس بالمجندات ليس في نظر كبار المسؤولين موضوعا في نطاق مسؤولياتهم؟           التأصل الزائد، الذي ألم مؤخرا مجموعات آخذة في الازدياد بين الجنود المتدينين، يرتدي طابعا متزمتا على نحو خاص في كل ما يتعلق بالنساء. ومع ان الجيش الاسرائيلي فتح صفوفه في السنوات الاخيرة أمام النساء أكثر من أي وقت مضى في الماضي، وهن يحظين فيه بترفيع متساوٍ حسب كفاءاتهن حتى في الوحدات المختارة وفي الوظائف القتالية، الا ان العزلة الدينية العدوانية تغير الحقائق على الارض وتسحب البساط من تحت أقدام النساء في الوحدات الميدانية على نحو خاص والخدمة بشكل عام.