رفح سما نظمت الرابطة الإسلامية امس مهرجان " الأسرى في حضرة الشقاقي والانطلاقة الجهادية" في الكلية العربية للعلوم التطبيقية إقليم رفح جنوب قطاع غزة احتفالاً بالإفراج عن الأسرى وإحياءً لذكرى الانطلاقة الجهادية. وفي كلمة له اكد "عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام أن ذكرى الشهيد الشقاقي كل عام تنبض بالحياة والفاعلية، ونحن عندما نحي ذكرى استشهاده نؤكد على استمرار نهج المقاومة والجهاد وتصحيح مسار البوصلة وفي هذه السنة الاحتفال بذكرى الدكتور الشقاقى له نكهة خاصة نكهة انتصار وحرية حيث نحتفل بتحرير الأسرى الأبطال". وأوضح عزام على أن فكر الشقاقي وحياته ومسيرته كانت لرفع معنويات هذا الشعب ورفع قضية الأسرى إلى سلم الأولويات للقضية الفلسطينية لأن قضية الأسرى كانت من أهم أولوياته وطموحه بالإفراج عنهم وحريتهم. وحول جرائم الاحتلال بحق الأسرى أكد عزام بأنه يجب ألا نستسلم لإسرائيل في تشريد أبناء الشعب الفلسطيني وقتل وسفك دمائه فقد مارست إسرائيل أبشع الجرائم والاغتيالات. واضاف "اغتالت اسرائيل الدكتور الشقاقي وظن البعض أن المقاومة ستموت وان القضية ستموت وراية الجهاد ستسقط لكن الآن نقول وبصوت عالي أن المقاومة مستمرة والجهاد ماض وروح المقاومة باقية لدى شعبنا المجاهد ولن تموت". ووجه عزام تحيته لأهالي الشهداء والأسرى الذين سطروا أروع ملاحم التحدي والصمود كما ورحب عزام بخروج الأسرى وتحررهم من سجن القهر العنصري . وأكد بان قضيتهم هي القضية المركزية في هذا الوقت ويجب تسخير الجهود للإفراج عن جميع الأسرى من تلك السجون الصهيونية كما ودعا عزام جميع أصحاب الحق أن يتمسكوا بمواقفهم وقضيتهم لتحرير الأسرى من السجون وان الحقوق لا تسترد إلا بالمقاومة.من جانبه رحب الأسير المحرر ياسر الخواجا بصفقة تحريرهم واعتبرها نصرا مبينا وإنها طريقا جديدا لرسم مستقبل أفضل للأسرى والعمل دوما من اجل تحريرهم بكافة أطيافهم ومحكوماتهم حيث اكد ان "الحرية من تلك السجون هي بمثابة نعمة كبيرة من الله تعالى يمن بها على الأسرى " متمنيا لجميع الأسرى الحرية في القريب العاجل. وحول معاناة الأسرى داخل السجون قال الخواجا : جميع الأسرى يعانون من ظروف معيشية صعبة وهم يعانون القهر والظلم بأبشع صوره ويجب علينا أن نضع قضيتهم على سلم أولوياتنا.و دعا الخواجا جميع القادة وأصحاب القرار أن يتقو الله وان يعملوا ليل نهار من اجل تحرير جميع الأسرى.وفي كلمة للكلية العربية للعلوم التطبيقية قال الدكتور حسن رصرص أن القادة العظام الذين ضحوا من اجل هذا الوطن وبذلوا الغالي والنفيس من اجل هذه القضية أمثال ياسر عرفات والدكتور المعلم فتحي الشقاقي واحمد ياسين وأبو علي مصطفى ما هوا إلا نبراسا قويا يجعلنا نتمسك بطريقهم ونهجهم في المقاومة لتحقيق مطالبنا وحقوقنا بالمقاومة والتحرير. وأكد رصرص أن ذكرى استشهاد الشقاقي مع خروج الأسرى يعتبر تكريسا لمنهجه وفكره المقاوم وفكره المثقف "الشهيد المقاوم أول من يقاوم وأخر من ينكسر" مشددا في كلمته على أهمية العلم. ورحب رصرص باسم الكلية جميع الحضور ورحب بالإفراج عن جميع الأسرى بكل أطيافهم من سجون الاحتلال.وفي ختام المهرجان كرمت الرابطة الإسلامية الأسري المحررين وهم خالد الجعيدي وياسر الخواجا ورائد أبو لبدة كما وكرمت الكلية العربية للعلوم التطبيقية.