وكالات / سما / في كتابها "أناس عاديون استثنائيون" الذي سيصدر في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر، تشير وزيرة الخارجية السابقة كونداليزا رايس موسعا إلى اقتراح رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت بشأن الحل الدائم والقدس وعودة اللاجئين. وفي أحد لقاءاتها مع أولمرت تشير إلى أن الأخير قال لها إنه يجب إجراء مفاوضات مباشرة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وليس عن طريق أحمد قريع أبو العلاء، من أجل التوصل إلى اتفاق قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش. ونقلت عن أولمرت قوله إنه يعرف ما هو الضروري، وأنه يجب أن يكون هناك شيء عن اللاجئين والقدس. ويضيف "سنعطيه (لأبو مازن) ما يكفي من الأرض، ما يقارب 94% مع تبادل مناطق". أما بالنسبة للقدس فيقترح أولمرت أن تكون عاصمتين؛ واحدة لإسرائيل في الغرب، وواحدة للفلسطينيين في الشرق، بحيث يكون رئيس البلدية المنتخب بحسب النسب السكانية، وعندما يكون رئيس البلدية إسرائيليا يكون نائبه فلسطينيا. ويتابع أولمرت، بحسب رايس، أن إسرائيل "ستستوعب عددا من اللاجئين الفلسطينيين" بعدد يصل إلى 5 آلاف لاجئ، مشيرا إلى أنه لن يطلق على ذلك "لمّ شمل عائلات"، بادعاء أن هناك أبناء عمومة أكثر من اللازم، ولن يكون بإمكان إسرائيل السيطرة عليها. كما اقترح أولمرت إقامة لجنة دولية تشرف على الأماكن المقدسة في القدس، طالبا من رايس عدم تسريب ذلك. وبحسب الأخيرة فإنها تعهدت لأولمرت بنقل الاقتراح إلى أبو مازن. وتتابع رايس أن رد أبو مازن كان بالقول "لا أستيطع أن أقول لأربعة ملايين لاجئ فلسطيني أن خمسة آلاف فقط سيعودون إلى ديارهم.
