خبر : في أعقاب الصفقة – الجيش ينعش نظام هنيبال../يديعوت

الثلاثاء 25 أكتوبر 2011 11:05 ص / بتوقيت القدس +2GMT
في أعقاب الصفقة – الجيش ينعش نظام هنيبال../يديعوت



 في أعقاب صفقة تبادل الاسرى، والتي اضطرت اسرائيل في اطارها لان "تدفع" ثمنا يتمثل بـ 1.027 مخربا مقابل مقاتل المدرعات العريف أول جلعاد شليط، سيطرح للبحث أمام المحفل التنفيذي في الجيش، بما في ذلك قادة الكتائب فما فوق، موضوع "نظام هنيبال" – الذي يقضي بمنع اختطاف جندي حي بكل ثمن.  في حماس أوضحوا منذ الصفقة بانهم سيحاولون اختطاف جنود آخرين بهدف تحرير باقي السجناء الفلسطينيين المسجونين في اسرائيل. في الجيش الاسرائيلي يقدرون بان هذا تهديد حقيقي، ولهذا فقد أمر رئيس الاركان بيني غانتس بارشاد القادة العسكريين في سلسلة نشاطات مسبقة تساعد على منع الاختطاف، ولكن ايضا في الطريق الى احباطه بشكل مباشر اذا ما حصل – حتى بثمن حياة الجندي المخطوف.  أمر هنيبال يوجد كعقيدة محفوظة عن ظهر قلب في الجيش. عمليا أصبحت نظاما رسميا منذ الثمانينيات. وهي تلزم المقاتلين بان يمنعوا بكل ثمن اختطاف جندي حي، بينما النية هي ايضا لفتح النار نحو السيارة الخاطفة. النظام يأخذ بالحسبان حقيقة أن المخطوف من شأنه أن يقتل، فيما أن المبدأ الذي يقف خلف الامر العسكري هو ان من الافضل لدولة اسرائيل جندي قتيل على جندي مخطوف، تضطر اسرائيل لان تدفع لقاءه ثمنا باهظا.  اليوم، كل قائد في الجيش الاسرائيلي ينقل الامر العسكري بشكل مختلف. هكذا، مثلا، عشية حملة رصاص مصبوب في قطاع غزة كان يمكن أن نرى قائد كتيبة من جولاني دعا جنوده الى الامتناع عن الاختطاف بكل ثمن، وشرح لهم بانهم اذا كانوا في خطر الاختطاف "عليكم أن تفجروا أنفسكم بالقنبلة اليدوية". قائد لواء الناحل السابق، العقيد موتي باروخ، أمر بالمقابل جنوده الذين كانوا على الخط في قطاع غزة ان يمنعوا الاختطاف بكل ثمن، حتى وان كان باطلاق النار على السيارة الخاطفة في ظل تعريض حياة الجندي للخطر.  ومع ذلك، ليس كل القادة في الجيش منسجمين مع هذا الامر. ثمة من يدعون بأنه يجب تقديس قيمة حياة الانسان وعليه فانهم يتجاهلون الموضوع في ارشاداتهم ويبقون مكانا لتفكر الجنود في الميدان.  رئيس الاركان يتعين عليه في الاسبوع القادم، ان يقرر سياسة موحدة وواضحة، وواضح أن كل قرار سيثير نقاشا جماهيريا واسعا. في كل الاحوال يوضحون في الجيش بان الامر لن يتغير، ولكن الانظمة ستتأكد وتوضح لغرض خلق توحيد ومنع سوء فهم.