القدس المحتلة /سما / استنكرت حركة فتح تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي " ليبرمان" والتي وصف فيها رئيس السلطة محمود عباس بأنه "عقبة أمام السلام". وتوقع عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في تصريحات صحفية إقدام (إسرائيل) على اغتيال رئيس السلطة على غرار سابقه الراحل ياسر عرفات، قائلاً: "إن اغتيال عباس وارد لدى إسرائيل". وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته، يهددان عملية التسوية في المنطقة "منذ شهرين ركزت الحكومة الإسرائيلية هجماتها على الرئيس عباس، وهو ما يؤكد نية الإسرائيليين تفكيك أواصر الشعب الفلسطيني". وفي ذات السياق قال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس محمود عباس، مساء الاثنين، إن وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان يتحدث بعقلية الغاب. وأضاف حماد إن تصريحات ليبرمان ’تدل على العقلية التي تحكم إسرائيل’، التي وصفها بـ’العقلية البلطجية والهمجية’، معربا عن أسفه ’أن يختار الإسرائيليون شخصا كـ"ليبرمان" ليمثلهم’. وقال ’إنه يجب أخذ الحذر، وخاصة إن مثل هذه التصريحات تتكرر’، مذكرا بما قاله نتنياهو إن الرئيس عباس أخطر رجل فلسطيني على إسرائيل لأنه يتحدث بنعومة ويكسب العالم ويتمسك بالثوابت. وتابع حماد أن ’العقبة أمام تقدم عملية السلام ليست الرئيس عباس وليست السياسية الفلسطينية، وإنما السياسة الإسرائيلية وتصريحات ليبرمان التي تعكس حقيقة هذه السياسة المتعجرفة’، التي وصفها بـ’عقلية الغاب’، داعيا المجتمع الدولي ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لإدانتها. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، افيغدور ليبرمان، صرح اليوم، بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هو العقبة الرئيسية أمام السلام! معتبرا أن كل شخص آخر يحل مكانه سيكون أفضل منه. وتأتي تصريحات ليبرمان بعد يوم من تقرير لصحيفة "يديعوت" أحرنوت حول كتاب "شارون- سيرة حياة قائد"، الذي كتبه جلعاد شارون، ابن رئيس الوزراء السابق ارئيل شارون، والذي يكشف رسالة سرية تحرج رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وقال ليبرمان في حديث مع صحفيين: "إذا استقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، فلا شك أن العملية السياسية ستنطلق فهو العقبة الكبيرة أمام التسوية" إذا استقال سيكون ذلك مباركا وكل من يحل مكانه سيكون أفضل منه". واضاف ليبرمان: " إن كل النشاطات الفلسطينية المعادية لإسرائيل هي بمبادرة أبة مازن". ومن بين تلك النشاطات بحسب ليبرمان، "تشجيع الإرهاب"، ومحاولات إحباط انضمام إسرائيل لمنظمة التعاون والتطوير الاقتصادي، ومنح هبات لمن وصفهم بـ "مخربين محررين". واضاف ليبرمان: " سأدعم أية تسوية تؤدي للاستقرار، لكن لا شك بأن قيام دولة فلسطينية مستقلة لا يتاح لإسرائيل فيها أن تسيطر أمنيا ستؤدي لسقوط صواريخ على هرتسليا ورعنانا وكفار سابا".