خبر : يديعوت:إسرائيل فوتت ثلاثة فرص لتحرير شاليط

الإثنين 24 أكتوبر 2011 03:48 م / بتوقيت القدس +2GMT
يديعوت:إسرائيل فوتت ثلاثة فرص لتحرير شاليط



القدس المحتلة / سما / نقلت صحيفة يديعوت احرنوت عن صحيفة " ساندي تايمز " استنداً إلى مصادر في المخابرات العامة الإسرائيلية " الشاباك " إنه كان لإسرائيل على الأقل ثلاث فرص من أجل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" خلال الخمس سنوات الماضية من خلال عملية عسكرية ولكنها تنازلت عنها خوفاً من الفشل. وبالمقابل نفى وزير الجيش الإسرائيلي "أيهود باراك" ما أوردته الصحيفة من خلال مقابلة له بالأمس على القناة العاشرة الإسرائيلية، حيث قال، "إنه لم يكن لدى إسرائيل في يوم من الأيام معلومات دقيقة حول شاليط ومكان تواجده وعليه لم يكن من الممكن إخراج أي عملية إنقاذ له وإطلاق سراحه". وحسب ما أفادت الصحيفة فإن الفرصة الأولى كانت بعد فترة قصيرة من عملية الأسر وذلك في عام 2006 حيث تم الإبلاغ عن تواجده في بدرم داخل أحد المباني جنوب القطاع ولكن المبنى كان ملغوماً ومُحاطاً بالعبوات الناسفة وقد استعدت قوات من الكوماندو الإسرائيلي للقيام بالعملية ولكن بعد التقدير أن نسبة النجاح تصل إلى50% تم إلغائها من خلال عدم إعطاء الضوء الأخضر من قبل رئيس الحكومة في حينه " إيهود أولمرت " . وحسب المصادر فإن حركة حماس حرصت طيلة هذه الفترة على السرية التامة لتواجد مكان شاليط للحيلولة دون قيام إسرائيل بأي عملية عسكرية من أجله، فقد أمتنع عناصر القسام من استعمال الأجهزة الخلوية في الاتصالات وكل الأجهزة الالكترونية الأخرى من أجل عدم الوصول إليه وعليه فقد اعتمدت المخابرات الإسرائيلية على العملاء وعلى التصوير الجوي فقط، وقد قامت حماس بنقل شاليط من بيت إلى أخر من أجل عدم اكتشافه والعثور عليه. وتضيف المصادر إن عملية نقله من مكان لآخر كانت بمثابة نقطة ضعف بالنسبة للآسرين لأننا استطعنا مرة واحدة أن نكتشف الأمر ولكن للأسف في هذه المرة كان احتمال نجاح العملية لإنقاذه حياً أقل من 50% وعليه لم يكن ذلك مقبولاً لدى "اولمرت". وفي عام 2009 وحسب صحيفة "التايمز" وخلال عملية الرصاص المصبوب على غزة اعتقدت المخابرات الإسرائيلية أنها تواجدت على مقربة ملحوظة من مكان شاليط فقد علمت أنه أصيب وقامت بإرسال أحد العملاء الذي عاد بقميص مليء بالدم قد عثر عليه في حاوية قمامة وقد اتضح أنه دمٌ لإحدى الحيوانات وعليه عادت القوة إلى مكانها. أما الفرص الثالثة فقد كانت في عهد نتنياهو في عام 2009 أيضاً حيث تم تفعيل طائرة بدون طيار فوق مدينة غزة على مدى 24 ساعة متواصلة وفي إحدى الليالي وفي ساعة متأخرة من الليل لاحظنا فجأة بحركة مشبوهة في إحدى المباني في غزة ومن خلال ما تم رؤيته أتضح أن الأمر يدور حول شاليط ولكننا لم نحصل على توثيق أراضي فقد رفض نتنياهو إخراج العملية إلى حيز التنفيذ.