غزة / سما / قال الدكتور صلاح البردويل، عضو القيادة السياسية في حركة المقاومةالاسلامية الفلسطيينة "حماس" إنه ليس متفائلا من اللقاء المزمع عقده بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الشهر القادم..معربا عن خشيته من ان يستخدم الرئيس الفلسطيني هذا اللقاء او ملف المصالحة كنوع من التكتيك لجلب الجانب الاسرائيلي لمفاوضات لا تلبي عنجهية الاحتلال وورقة يرفعها في وجه امريكا واسرائيل ويأمل من خلالها تحسين شروطه التفاوضية. وقال البردويل في تصريحات خاصة إن "الدليل على عدم جدية الرئيس الفلسطيني في اتمام المصالحة، أن شيئا لم يتغير في الضفة فما زالت الاعتقالات السياسية مستمرة والممارسات التعسفية، حتى الاشياء البديهية كالحصول على جواز السفر لا يستطيع المواطنون الحصول عليها". وتابع "الحكومة الفلسطينية ايضا لم تشكل ومنظمة التحرير الفلسطيينة لم يتم اصلاحها، فلست متفائلا من ان هذا اللقاء سيكون مجديا". ونفى البردويل الانباء التي تحدثت عن ان اتمام صفقة تبادل الاسرى التي تم التوصل اليها بين حماس واسرائيل واطلق بموجبها سراح 477 اسيرا فلسطينيا ضمن المرحلة الاولى..قد تم من خلال الاتصالات المباشرة بين حركته وبين اسرائيل..مشيرا إلى أن كافة الاتصالات مع الجانب الاسرائيلي كانت غير مباشرة وعبر الوسيط المصري، حتى ان التوقيع النهائي تم عبر ورقتين منفصلتين، احداهما وقعت عليها اسرائيل ومصر والاخرى وقعت عليها حماس ومصر حتى لا يكون هناك اي اتصال مباشر مع الجانب الاسرائيلي. ورفض البردويل التهديدات الاسرائيلية باغتيال الاسرى المحررين في الضفة والقطاع موضحا ان اسرائيل تعودت على برمجة العقل العربي على الهزيمة، وعندما شعرت بمرارة الهزيمة، تحاول الان الرد من خلال اساليب بربرية دموية..وقال "يجب ان تدرك اسرائيل انها اذا اقدمت على هذا الفعل فإن المقاومة لن تقف مكتوفة الايدي، وسيكون الغضب والانتقام كبير لجريمة لا يمكن السكوت عليها أبدا". وحول تصريحات رئيسة المعارضة الاسرائيلية تسيبي ليفني التي طالبت فيها حكومة الاحتلال باطلاق سراح اسرى من حركة فتح ضمن المرحلة الثانية من صفقة التبادل، قال البردويل " إن حماس عندما عقدت الصفقة وضعت معاييرا وطنية وانسانية، وأهمها ان تكون المرحلة الثانية من التبادل مشتملة على كبار السن والذين قضوا جزءا كبيرا من محكومياتهم خلف القضبان وان يكونوا من جميع الفصائل"..وقال إن اسرائيل تحاول الانتقام لذاتها عبر محاولات شق الصف الفلسطيني خاصة أن هذه الصفقة اعتبرت عيدا وطنيا فلسطينيا .. وقال ان اسرائيل تحاول شق الصف االفلسطيني من خلال حث الاجهزة الامنية في الضفة الغربية على اعتقال بعض الاسرى المحررين أو من خلال تصريحات لبعض المسئولين الاسرائيليين التي تركز على ان االمرحلة الثانية لصفقة التبادل ستكون من نصيب اسرى فتح فقط..فيما حماس هي التي قامت بأسر الجندي وليس منطقيا حسب قوله أن لا يخرج اسراها في المرحلة الثانية من التبادل. واضاف "اذا لعبت اسرائيل بهذا الاتفاق فإنها ستدفع الثمن غاليا في الوقت المناسب لانها تحاول بذلك ان تؤجج نار الخلاف بين ابناء الشعب الفلسطيني"..معربا عن امله في ان تتم الصفقة كما تم التوقيع عليها وان لا تنكث اسرائيل بالاتفاق خاصة ان مصر هي الراعية والمشرفة على اختيار الاسماء ويجب ان تتحمل التزاماتها وان تكون واعية بأن الجانب الاسرائيلي قد يتلاعب لذلك عليها الانتباه بأن تكون الاسماء من جميع الفصائل وملبية لكافة المعايير حسب الجزء الاول من الصفقة. وفيما اذا كانت حماس ستقوم مستقبلا بأسر جنود اسرائيليين لاطلاق سراح كافة الاسرى في سجون الاحتلال، قال البردويل إن الصراع مفتوح مع دولة الاحتلال، والاسر هو احد اوجه هذه المعارك وهو أمر وارد بشدة. وفيما يتعلق بالتصريحات الاسرائيلية حول قبولها بحل السلطة الفلسطنية قال البردويل.."دولة الاحتلال اكثر حرصا على وجود السلطة كسلطة ادارية، وترفض رفضا تاما حلها، بل هددت عباس في حال حلها أن يكون مصيره كمصير الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات..لذلك هي حريصة على وجودها بصورة مطلقة". وحول رفض اسرائيل رفع الحصار عن غزة رغم ا طلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، مدعية ان استمرار عمل الانفاق هو السبب.. قال البردويل الانفاق كانت نتيجة للحصار وليست مسببا له، والموقف الاسرائيلي في حالة استمرار رفض رفع الحصار الاسرائيلي سيكون اضعف بكثير امام العالم وستكون هذه الدولة معزولة اكثر"..موضحا انه في حالة رفع الحصار لن تكون حاجة للانفاق. وتابع "نحن مستبشرون ان الحصار سيتفكك ولن يعود كما كان، لان المجتمع الدولي سيشعر بالحرج في حال استمرار السياسية الاسرائيلية كما هي تجاه حصار قطاع غزة".