القدس المحتلة / سما / سمحت "محكمة اسرائيلية" ولأول مرة لوسائل الإعلام الإسرائيلية بنشر بعض تفاصيل قضية اعتقال ضابط رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي برتبة رائد ويشغل منصب حساس في اللواء الجنوبي ضمن تشكيلة غزة، وضابط أخر يعمل في شرطة حرس الحدود، بتهمة تهريب كمية كبيرة جداً من المخدرات عبر الحدود المصرية. ويدور الحديث هنا عن استغلال الضابط رفيع المستوى لمنصبه لتحقيق مصالح شخصية، إضافة إلى إدارته خلية تهريب تتكون من ثمانية أفراد. وفي تطورات ملف القضية، قدم النائب العام في المحكمة في تل أبيب دعوي ضد المتهمين، ومن المتوقع غداً تقدم دعوى ضد الضباط رفيع المستوى في المحكمة العسكرية في الجنوب. وبدات القضية في 30 من شهر أغسطس، حيث جرى اعتقال احد المشتبه بهم مصادفةً أثناء تصليح سيارته في مفترق "مسوبيم"، ولظرف ما أمرت الشرطة الإسرائيلية بسحب السيارة وخلال تجهيز عملية السحب لاحظ سائق سيارة النقل بوجود شيء في المقعد الخلفي للسيارة، مما دعاه إلي إبلاغ الشرطة، ومع وصوله لمحطة "رامت جان" ، قامت الشرطة بتفتيش السيارة، ليجدوا بداخلها 17 كيلو حشيش وأكثر من 2000 حبة سعادة، وعلى الفور قامت الشرطة باعتقال صاحب السيارة. وحسب مصادر في الشرطة الإسرائيلية، تكشف خلال جلسات التحقيق مع صاحب السيارة عن شبكة التهريب المتفرعة، وعلي أثر تزايد الاتهامات، فتحت الشرطة تحقيق سري لمعرفة كيفية تهريب المخدرات من الحدود المصرية، ولذلك أقيمت غرفة عمليات خاصة في قاعدة "رعوت" في جنوب إسرائيل. وأثناء التحقيق تزايد الاشتباه بتورط ضابط برتبة رفيعة في تشكيلة غزة، حيث تبين انه كان مسئولاً عن جمع المخدرات التي يتم ضبطها علي الحدود المصرية الإسرائيلية، ومن ثم يقوم بتهريبها من الحدود المصرية إلي مناطق المركز والشمال داخل إسرائيل مستغلاً منصبه. وفي أعقاب انكشاف تفاصيل القضية وخطورة الجنات تقرر نقل ملف التحقيق في القضية للوحدة المركزية لإقليم تل أبيب التي أقرت إلقاء القبض على الضابط وإخضاعه للتحقيق، وبعد ذلك اعتقل باقي المتهمين. وفي تعليق أولي لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي "بيني غانتس" على الموضوع، قال، "أن القضية خطيرة جداً".