خبر : مصادر : اتصالات مباشرة بين اسرائيل و «حماس» مهّدت للتبادل وتل أبيب تراجعت في الأيام الأخيرة عن إطلاق البرغوثي

الإثنين 24 أكتوبر 2011 12:58 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مصادر : اتصالات مباشرة بين اسرائيل و «حماس» مهّدت للتبادل وتل أبيب تراجعت في الأيام الأخيرة عن إطلاق البرغوثي



رام الله كشفت مصادر مطلعة لـ «الحياة» أن اسرائيل وافقت في قناة اتصال مباشر مع حركة «حماس» على اطلاق القائد «الفتحاوي» مروان البرغوثي، لكنها تراجعت في الايام الاخيرة بحجة ان اطلاقه مسألة سياسية، وأن الحكومة ترفض اتخاذ قرار بذلك في هذه المرحلة. وقالت المصادر إن قناة الاتصال المباشرة بين «حماس» وإسرائيل نجحت في كسر الجمود في موقف الطرفين من ملف الجندي الاسرائيلي الاسير (في حينه) غلعاد شاليت، وأن تفاوضاً مباشراً جرى بين الجانبين على أسماء الاسرى فرداً فرداً، وأن شوطاً كبيراً نحو الاتفاق قطع في هذه الاتصالات قبل ان تنتقل الى مصر. وأوضحت ان وكيل وزارة الخارجية في الحكومة المقالة غازي حمد والناشط في قضايا السلام والمجتمع المدني غيرشون باسكين أجريا اتصالات فردية تحوّلت بعد عرضها على المسؤولين في الجانبين الى اتصالات رسمية. وقالت ان هذه الاتصالات استمرت شهوراً جرى فيها التفاوض على أسماء الاسرى التي تطالب «حماس» بإطلاقهم فرداً فرداً. وأضافت ان الجانبين أبديا مرونة في الاشهر الاخيرة، ما مهد لتحقيق تقدم، وتالياً التوصل الى الاتفاق. يرى مراقبون ان الجانبين، إسرائيل و «حماس»، كانا في حاجة الى «انتصار» في صفقة شاليت، ما جعلهما يتنازلان لبعضهما بعضاً ويتوصلان الى الصفقة. وكانت «حماس» في حالة هي الاسوأ منذ انتخابات عام 2006، فالحصار على غزة مستمر، والحكومة المقالة اخفقت في تلبية حاجات اهالي القطاع، كما تزايد التحدي من التيارات الجهادية المتنامية في القطاع بما فيها داخل «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لـ «حماس». وفي اسرائيل ايضاً، كان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يواجه تحديات كبيرة ليس أقلها الهبة الاجتماعية. وقالت المصادر ان الجانبين طلبا من مصر استضافة مفاوضات غير مباشرة بينهما بعد ان توصلا في الاتصالات المباشرة الى تقدم كبير ينبئ بإمكان وقرب التوصل الى اتفاق كامل لإتمام الصفقة. وأوضحت مصادر في «حماس» ان الحركة ادركت انه ليس بالامكان التوصل الى اتفاق افضل مع نتانياهو، وان لا بوادر في الافق تشير الى قرب حدوث تغيير، وان الاحتفاظ بالجندي الأسير لفترة اطول محفوفاً بالمخاطر، ومنها خطر نجاح الجهد الاستخباري التجسسي الاسرائيلي في الوصول اليه، او تعرضه لمكروه من اي نوع يبطل الصفقة برمتها.