غزة / سما / اكد د.صلاح البردويل، عضو القيادة السياسية لحركة حماس ""ان "ما يجري في الضفة الغربية من قبل أجهزة أمن السلطة، وما جاء على لسان الناطق باسم اجهزتها الامنية "الضميري" من تصريحات أساء فيها إلى حركة حماس وإلى الأسرى المحررين يتناقض تماماً مع التصريحات العلنية والمواقف الصادرة عن الرئيس عباس والتي ثمنّ فيها الصفقة واعتبرها انجازاً وطنياً أدخل الفرحة في كل بيت فلسطيني. واتشغرب البردويل في بيان وصل وكالة "سما" ان هذه الحملة الإعلامية المسمومة تهدف إلى تسميم أجواء الفرحة والتنغيص على كل بيت فلسطيني وتشويه هذا الانجاز العظيم. ودعا البردويل "إلى ممارسة ضبط النفس وعدم إنجرار إعلام السلطة إلى المشاعر الحزبية الضيقة واحترام مشاعر الشعب الفلسطيني والأمة العربية جمعاء". من جهته اتهم الناطق باسم الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية اللواء عدنان الضميري حركة حماس “باستغلال فرحة تحرير الأسرى لتمرير أجندات حزبية وتنفيذ نشاطات انقلابية بالضفة”، فيما استنكرت حماس هذه التصريحات وعدتها “محاولة توتيرية لإفشال المصالحة”. ونفى الضميري في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين صباح الأحد اتهامات حركة حماس للأجهزة باستدعاء عدد من الأسرى المحررين ضمن الصفقة ومداهمة منازلهم ومجالس استقبالهم، الأمر الذي أكد صحته المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم. وقال برهوم إن “تصريحات الضميري غير صحيحة، وإن استدعاء أسرى محررين ضمن الصفقة من طولكرم وجنين ثابت، رافضًا الكشف عن أسماء، “حتى لا نغذي الأجهزة بأسماء قد يبطشون بهم لاحقا”. أما الضميري فقال “هذه المزاعم تأتي في ظل أجواء إيجابية تجاه المصالحة”، مضيفا أنَّ “ما يجري على أرض الواقع أن بعض نشطاء حماس حاولوا استثمار فرحة الأسرى من أجل تمرير نشاطات محظورة مثل رفع الرايات وعقد الاجتماعات”. وعد برهوم تصريحات الضميري عن حركة حماس خطيرة، مشيرًا إلى أنها تؤكد على “استمرار نهج تصفية التعددية السياسية وإفشال كل جهود المصالحة وتجسيد الشراكة، ومحاولة لإفشال مشروع المصالحة وأي لقاء بهذا الشأن”. وأضاف “أنها محاولة لفرض رؤية تيار بعينه واستفراده بالواقع الفلسطيني في ظل الحديث عن المصالحة ولقاء الرئيس عباس برئيس مكتب حماس السياسي خالد مشعل المرتقب”. وكان الضميري قد شدد على أن حماس “التي لا تسمح لأعضاء المجلس الثوري وقيادات منظمة التحرير بالانتقال لحضور اجتماعات في الضفة الغربية وتقوم بمحاكمة نشطاء ووطنيين بتهمة التخابر مع رام الله، تعرف أنَّ نشاطها محظور في الضفة على أرضية أنها نشاطات انقلابية”. وأضاف أن هذه الأنشطة تتم “عبر استغلال بشع لفرحة الناس بتحرير الأسرى بعقد ورشات ومؤامرات ضد السلطة”.