القدس المحتلة / سما / أعلن ممثلو الأطباء المتخصصين أنهم لن يحضروا جلسة المفاوضات التي كانت ستجمعهم صباح اليوم مع ممثلي وزارتيْ المالية والصحة ضمن المساعي الرامية إلى تسوية أزمة استقالة المئات منهم. وقال أحد ممثلي الأطباء المتخصصين أنه لا فائدة من الحضور إلى المفاوضات لمجرد الاستماع إلى نفس الطروحات، غير أن ممثلي وزارة المالية أوضحوا أن أي بلاغ بشأن إلغاء الجلسة لم يرِدهم من الأطباء المتخصصين ولذا فإنهم سيحضرون الجلسة. ومن جهته صرح الدكتور "أورن فلدمان"، وهو طبيب مختص في مستشفى "رامبام" في حيفا، "قررنا بسبب شكل الاقتراح الحالي الذي لا ينطوي على أية تقدم وإنما أهدار لوقتنا عدم الحضور لجلسة التفاوض مع المالية وإذا تغير هذا الاقتراح فسنعود للمفاوضات". وأشارت صحيفة معاريف إلى أنه بشكل أو بأخر سيخرج غداً أو بعد غداً الأطباء المختصين من غرفة المفاوضات ومن المستشفيات في إسرائيل في تظاهرة ستضم الآلاف من المشاركين. ولفتت الصحيفة إلى أن هذا المسار الاحتجاجي سيكون مصيري وسيمثل امتحان كبير للنضال الذي يتبناه الأطباء الإسرائيليين، حيث من الملاحظ انه بدء يفقد زخمه منذ عودة المختصين إلى العمل قبل عشرة أيام على أثر قرار محكمة العمل إلغاء قرارات الاستقالة للأطباء بادعاء أنها غير قانونية. يشار إلى أنه يوم الثلاثاء سيجري في محكمة العدل العليا في القدس مناقشة الالتماس الذي قدمه الأطباء المتخصصين ضد قرار محكمة العدل وإذا أسقطت المحكمة العليا طلبهم فمن المتوقع أن يستقيل مئات الأطباء المتخصصين ولن يزاولوا عملهم يوم الأربعاء ولذا ستبقى المستشفيات الإسرائيلية بدون أطباء للمرة الثانية.