خبر : عبد ربه:احتمالات انطلاق العملية السياسية مع اسرائيل تبدو معدومة

الأحد 23 أكتوبر 2011 10:45 ص / بتوقيت القدس +2GMT
عبد ربه:احتمالات انطلاق العملية السياسية مع اسرائيل تبدو معدومة



رام الله / سما / اكد امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه اليوم ان احتمالات انطلاق العملية السياسية مع اسرائيل تبدو معدومة مشددا على عدم وجود شريك اسرائيلي قادر على السير في عملية من هذا النوع. وشكك عبد ربه في تصريحات لاذاعة (صوت فلسطين) الرسمية "في وجود فرصة لنجاح مساعي اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط المبذولة حاليا لاحياء المفاوضات مع اسرائيل" معربا عن اعتقاده بعدم وجود فرصة كبيرة لنجاح مساعي اللجنة اثناء اجماعها المقرر عقده في مدينة القدس هذا الاسبوع. واعتبر ان احتمالات انطلاق العملية السلمية مع اسرائيل تبدو معدومة مشيرا الى عدم وجود شريك اسرائيلي قادر او راغب في السير قدما بها الى الامام. ومن المتوقع ان تبدأ اللجنة الرباعية اجتماعها في القدس يوم الجمعة المقبل مع مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين فيما لا يعرف حتى الان ما اذا كانت ستقدم أي اقتراحات تضمن بعث الحياة من جديد في مساعيها لاستئناف المفاوضات. ويتمسك الفلسطينيون حتى الان باثنين من شروطهم لاستئناف المفاوضات والتي يرون العودة اليها اذا ما جمدت اسرائيل الاستيطان في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة اضافة الى موافقتها على اقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967 . وقلل المسؤول الفلسطيني من اهمية ما تردد من انباء نفتها اسرائيل لاحقا حول "موافقة اسرائيل على تجميد كل اعمال البناء الحكومية في مستوطنات الضفة الغربية مقابل تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس باستئناف محادثات السلام المباشرة". ورأى ان "هذه كلها الاعيب ومناورات وعمليات خداع" مشددا على ادراك رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ان سياسة حكومته تعاني من مأزق على الصعيد الدولي. وقال عبد ربه ان "العالم باكمله يحمل اسرائيل وحكومتها المسؤولية التامة عن تعطيل أي فرص لاطلاق العملية السياسية" متهما نتنياهو باللجوء الى خداع العالم لاعتقاده ان "هذا العالم مغفل". وبين "ان كل ما يجرى يأتي في اطار المناورات التي يلجأ اليها نتنياهو" واكدت صحف اسرائيلية يوم الجمعة الماضي ان نتنياهو وافق على تجميد كل اعمال البناء الحكومية في مستوطنات الضفة الغربية مقابل تعهد عباس باستئناف محادثات السلام المباشرة وهو الامر الذي نفته الاخيرة. وشدد المتحدث باسم نتنياهو مارك ريغيف في تصريحات صحفية على عدم "تقديم مثل هذا العرض وان موقف اسرائيل ثابت على ضرورة بدء محادثات السلام المباشرة من دون شروط مسبقة". وذكرت صحيفة (هارتس) الاسرائيلية ان وزيرة الخارجية الكولومبية ماريا انغيلا هولوغين نقلت الاقتراح الاسرائيلي يوم الاربعاء الماضي الى الرئيس عباس خلال زيارتها الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية في اطار محاولة وساطة اطلقها الرئيس الكولومبي جوان سانتوس. ونقلت الصحيفة عن نتنياهو قوله "انه مستعد لتجميد البناء الحكومي في مستوطنات الضفة الغربية اضافة الى جميع اعمال البناء على الاراضي الحكومية" قبل ان تؤكد " ان عباس الذي يهدد بالاستقالة اذا لم يتحقق تقدم سياسي لم يرد على هذا العرض". ووصف عبد ربه عرض نتنياهو الاخير بانه"بدعة في تاريخ الاستيطان الاسرائيلي" مشددا على سعي هذه البدعة الى التفرقة بين "الاستيطان الخاص على ارضنا الفلسطينية واستيطان الحكومة" منبها الى ان كل مشاريع الاستيطان تحولها حكومة نتنياهو لشركات خاصة من اجل تنفيذها على الارض. وقال ان "لعبة نتنياهو بشأن الاستيطان ووقفه لا تنطلي على احد والعالم كله يعرفها".