القدس المحتلة / سما / كشف "عامير بيرتس" الذي كان يشغل منصب وزير الجيش خلال عملية أسر جلعاد شاليط أن مصر برئاسة حسني مبارك بذلت جهودا كبيرة من أجل إطلاق سراح جلعاد وأرسلت لأجل هذا الهدف ضابطين رفيعين من المخابرات يتواجدان بشكل مستمر في قطاع غزة. ونقلت صحيفة معاريف التي أوردت الخبر عن بيرتس قوله "إن رئيس الحكومة آنذاك إيهود أولمرت قال لي بعد أسبوعين أن الصفقة تمت وأن شاليط سيطلق سراحه يوم الجمعة الساعة الرابعة, وأن حسني مبارك أكد لنا وجود صفقة, ونحن في المقابل وعدنا أبو مازن بإخراج عدد من الأسرى, ولكن شيئا ما حدث وانقلبت الأمور". وأشار إلى أن إسرائيل عملت على مسارين منفصلين: الأول البحث عن خيارات عسكرية لتحرير شاليط وهذا كان يتطلب جهود استخبارية لتحديد مكانه, والثاني: إجراء مفاوضات وقد عينا لذلك مبعوث خاص, على حد تعبيره. وفي النهاية أعرب وزير الجيش السابق عن تأييده للصفقة التي أطلق بموجبها سراح شاليط قبل أسبوع, كما عبر بيرتس عن دعمه لإطلاق سراح مروان البرغوثي من قيادات فتح في الدفعة الثانية من الصفقة. من جهة أخرى كشفت صحيفة معاريف اليوم عن تفاصيل إضافية حول حياة الجندي جلعاد شاليط في الأسر طوال خمس سنوات في قطاع غزة. ونقلت الصحيفة عن والد الجندي "نوعام شاليط" قوله "إن جلعاد كان محجوزا في قبو مظلم تحت الأرض, وكان فيه غرفة حراسة واحدة وأنه كان موجود في العزل طوال فترة حياته". وأشار إلى أن لجعاد لم يستطع النوم بشكل منتظم منذ عودته بسبب أنه كان ينام في الليل ويستيقظ في النهار خلال فترة اعتقاله " وأكد أن جلعاد كان يحظى بجهاز راديو وكان يستطيع أن يلتقط إذاعة الجيش والإذاعة العامة وصوت الجنوب وكان يتابع محطات التلفزة العربية, مشيرا إلى أن جلعاد كان على علم تقريبا بجميع الأحداث التي مرت فيها إسرائيل. وأضاف "إن جلعاد أكد لعائلته خلال العيد أنه يفهم اللغة العربية ولكنه عير مؤهل للحديث باللغة العربية, كما كان يحظى بساعة يد لمعرفة الوقت وكان خاطفوه يقمون له وجبة دجاج كل يوم جمعة".