تأييد قادة جهاز الامن لتنفيذ صفقة شليط كان بلا ريب أحد العوامل المركزية التي أقنعت رئيس الوزراء والوزراء بالتصويت في صالح الصفقة. غير أنه في الوقت الذي اطلقت فيه مواقف رئيس الاركان بيني غانتس ورئيس المخابرات يورام كوهين على الملأ، فان صوت رئيس الموساد تمير بردو – المؤيد للصفقة خلافا لسلفه في المنصب مئير دغان – بالذات لم يسمع. على الاقل حتى الان. "دولة اسرائيل هي دولة عظيمة وقوية، ولا شيء سيمس بها. يمكنها أن تتصدى لكثير من الامور، بما في ذلك تحرير الالف سجين"، قال رئيس الموساد في أحاديث مغلقة مع الوزراء، وكذا في جلسة الحكومة الدراماتيكية يوم الثلاثاء الماضي. "لن يحصل شيء اذا ما خرجت هذه الصفقة الى حيز التنفيذ. نحن نعرف ونستطيع التصدي لهذا الموضوع، والا ما كنت لاؤيده."أنا أقود الناس وابعثهم كل يوم الى الكثير جدا من المهمات غير البسيطة"، قال بردو للوزراء. "وهم يعرفون بان في ذلك مخاطرة، ولكن يعرفون أيضا بانه في لحظة الحقيقة سأقف الى جانبهم لمساعدتهم. ولهذا فانه مسلم به من ناحيتي، كقائد، بان الموضوع لا يخضع للجدال على الاطلاق. في اللحظة التي لا يكون فيها بديل، ملزمون بعمل ما ينبغي عمله لاعادتهم الى الديار دون طرح أسئلة. هذه ليست مسألة أمنية، نعرف كيف نقدم لها الجواب. هذه أيضا مسألة ثقة وتكافل متبادل". وأضاف بردو قائلا ان لدى جهاز الامن لم تكن خيارات اخرى، كحملة عسكرية لتحرير الجندي المخطوف. "في اللحظة التي لا توجد فيها بدائل اخرى، وهنا بالتأكيد ليس لدينا بديل آخر، عندها يجب عمل ما يمكن. تحرير المخربين هو أمر يمكننا ان نتصدى له. لو لم أكن أفكر باننا يمكننا أن نقدم جوابا على هذه المسألة، ما كنت لاؤيد الصفقة".
