القدس المحتلة / سما / قالت القناة الثانية الإسرائيلية في برنامج إخباري بث الليلة الماضية حول صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل ان على الحكومة الإسرائيلية تصفية القيادي بحماس الشيخ صالح العاروري فورا. جاء ذلك خلال استعراض القناة الثانية الإسرائيلية من وصفهم بأنهم المفاوضون الأربعة من حركة حماس، في مفاوضات التبادل مع الجندي الاسرائيلي شاليط. واعتبر المعلق الاسرائيلي، إبعاد الشيخ صالح العاروري بالخطأ الذي ارتكبته حكومة نتنياهو، وفي موافقتها على إبعاد الأسرى في صفقة شاليط. وأشار إلى أن العاروري كان أسيرًا في سجون الاحتلال، وقد أفرج عنه بعد قضائه 21 عامًا, إلا أن جهاز المخابرات الاسرائيلي (الشاباك) أصر على إبعاده، مدعيا أنه "يمارس دورًا في بناء القدرات العسكرية لكتائب القسام في الضفة، من خلال توجيهاته المباشرة من سوريا. ويضيف المعلق "إن العاروري ساهم بتحديد أسماء الأسرى المفرج عنهم لدرايته الكبيرة بتفاصيل حياة السجناء الفلسطينيين وأهميتهم بالنسبة لحماس"، فيما علّق محاور القناة الثانية على حديث المعلق العسكري بالقول "إن العاروري يجب أن يُقتل فوراً". ويعتبر الشيخ صالح العاروري أحد عمداء الأسرى الفلسطينيين، حيث قضى أكثر من عشرين عاماً في سجون الاحتلال، واتهمته المخابرات الاسرائيلية بتأسيس وقيادة كتائب القسام في الضفة المحتلة، وقد أُبعد إلى سوريا قبل عامين من الآن، وعادت سلطات الاحتلال لتوجه له تهمة المسؤولية عن عمليات المقاومة في الضفة، وخاصة التي نفذها الشهيد نشأت الكرمي في مدينة الخليل. الجعبري: رجل صعب واستعرضت القناة الثانية نقلًا عن أحد أعضاء الفريق الاسرائيلي المفاوض، شخصيات باقي القيادات في حماس، التي قال إنها شاركت في المفاوضات غير المباشرة في القاهرة، واصفًا المفاوض الاسرائيلي هؤلاء الأربعة بأنهم يتمتعون بكافة صفات المفاوض المحنك. وادعت القناة الثانية أن القياديين البارزين في كتائب القسام أحمد الجعبري ومروان عيسى، وعضوي المكتب السياسي للحركة نزار عوض الله وصالح العاروري، هم فريق حماس المفاوض بالإضافة إلى دور كبير لعبه د. غازي حمد. ووصف القيادي القسامي الجعبري بـ"الـرجل الصعب الذي لا يلين بسهولة"، وكانت الأنظار تتوجه له في كل جولة حوار ليقول كلمة الفصل. وقال "إن الجعبري كان قبل سنوات أسيرًا في السجون الاسرائيلية ليأتي القدر الصعب على إسرائيل بأن يقف هذا الرجل ليفاوض إسرائيل على إطلاق سراح بقية زملائه". ويعد أحمد الجعبري أحد أبرز القيادات العسكرية لكتائب القسام، حيث حاول الاحتلال اغتياله أكثر من مرة, وقد استشهد نجله البكر محمد وشقيقه خلال إحدى المحاولات الفاشلة. نزار عوض الله: شخصية حاسمة وحازمة وأبدى مذيع القناة الثانية الاسرائيلية استغرابه عند سماعه اسم نزار عوض الله، فهو لم يُذكر في وسائل الإعلام من قبل, فرد عليه المعلق الاسرائيلي بالقول إن عوض الله مارس دور القيادة الأولى لحركة حماس قبل عامين، وهو شخصية تصفها مصادر في جهاز الشاباك بالحازمة والحاسمة, وقد سُجلت له مواقف عدة في المفاوضات كادت أن تُفشل الصفقة وهو رجل في الخمسينات ويعمل مهندساً منذ عشرات السنين. ويعتبر المهندس نزار عوض الله (58 عاماً) من منطقة الشيخ رضوان، أحد القادة السياسيين لحركة المقاومة الإسلامية حماس، ورافق الشيخ أحمد ياسين والدكتور الرنتيسي في بدايات تأسيس وقيادة حركة حماس، وقد دمر طيران الاحتلال منزله بالكامل في الحرب الأخيرة على قطاع غزة. مروان عيسي .. قائد خفي ولم يجد المعلق العسكري في القناة الثانية الاسرائيلية، الكثير ليتحدث به عن القيادي البارز في كتائب القسام مروان عيسى، بوصفه رجلًا من الصفوف الأولى لجناح حماس العسكري, ويحظى بثقة كبيرة لدى قيادة حماس والقسام، وقد ساهم بشكل واضح خلال السنوات الماضية في بناء قدرات القسام العسكرية. ويسكن مروان عيسى المنطقة الوسطى لقطاع غزة، ويعد من أهم المطلوبين للاحتلال، واستشهد نجله البكر براء عام 2008 بعد رفض النظام المصري السابق السماح له بالسفر للعلاج من مرض أصابه.