القدس المحتلة / سما / أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي وضع قواته في حال تأهب خشية قيام مسلحين فلسطينيين او مجموعات اسرائيلية من قوى اليمين بالعمل على نسف تبادل الاسرى مع حركة (حماس). جاء هذا الاعلان بعد وقت قليل من وصول مسؤول المفاوضات الاسرائيلية في صفقة تبادل الاسرى ديفيد ميدان الى العاصمة المصرية القاهرة الليلة الماضية للاشراف على الترتيبات النهائية الخاصة بالصفقة التي ستتم يوم الثلاثاء القادم. وذكرت صحيفة (جيروزاليم بوست) الاسرائيلية في موقعها الالكتروني اليوم "ان الجيش اعلن عن رفع حالة التأهب في صفوف قواته بسبب خشية قيام مجموعات فلسطينية مسلحة او مجموعات من قوى اليمين الاسرائيلي بالعمل على نسف صفقة التبادل". وتخشى قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي اقدام مجموعات فلسطينية من قطاع غزة لم تكن جزءا من اتفاق تبادل الاسرى مثل حركة الجهاد الاسلامي على زيادة عمليات اطلاق الصواريخ ضد اسرائيل خلال الايام القادمة لعرقلة تنفيذ الاتفاق. وكشفت الصحيفة "ان قيادة المنطقة الوسطى في الجيش قلقة من امكانية تنفيذ متطرفين يهود لخطوات تهدف لوقف حافلات ستحمل الاسرى الفلسطينيين من سجن (كيتسعوت) بالنقب حيث جرى تجميعهم قبل اطلاق سراحهم بالعمل على منعها من الوصول الى محطاتها النهائية". وسيبحث مفاوض الحكومة الاسرائيلية اليوم في المفاوضات الخاصة بصفقة تبادل الاسرى ديفيد ميدان مع مسؤولين مصريين سوف يلتقي بهم التفاصيل النهائية الخاصة بتنفيذ هذه الصفقة. ويقول مسؤولو وزارة الجيش الاسرائيلي وفق الصحيفة "ان الجندي الاسير جلعاد شاليط سينقل عبر حدود قطاع غزة الجنوبية الغربية الى مصر وربما عبر معبر رفح حيث سيسلم لمسؤولي امن مصريين وكذلك لوفد اسرائيلي للتاكد من هويته وللكشف عن وضعه الصحي". وذكرت (جيروزاليم بوست) "ان هناك امكانية لنقل شاليط بعد تسلمه الى اسرائيل مباشرة من معبر رفح حيث ستحمله طائرة عسكرية الى قاعدة لسلاح الجو الاسرائيلي في الوقت الذي سينقل الاسرى الفلسطينيون من سجن (كتسيعوت) الى الضفة الغربية وقطاع غزة ومصر ودول اخرى. وقالت "ان شاليط بعد وصوله الى قاعدة سلاح الجو سوف يلتقي بافراد عائلته كما سيخضع لمزيد من الفحوص الطبية قبل ان ينقل مرة اخرى لقاعدة (تل نوف)العسكرية وسط اسرائيل". وذكرت الصحيفة "ان رئيس الحكومة الاسرائيلية سيستقبل شاليط في هذه القاعدة برفقة وزير الجيش ايهود باراك قبل ان تحمله مروحية تابعة للجيش مرة اخرى في طريقه الى منزله ببلدة (متسبيه هيلا) في منطقة الجليل الاعلى بشمال اسرائيل". واضافت الصحيفة "ان المفاوض ميدان سيبحث كذلك مع المسؤولين المصريين في القاهرة اليوم المحطات النهائية الخاصة باربعين اسيرا فلسطينيا سيطلق سراحهم على ان يبعدوا الى خارج المناطق الفلسطينية ومنها تركيا وقطر". ونبهت الى "ان قضية اخرى طرأت في الدقيقة الاخيرة غير انه لا يتوقع ان تؤثر على تنفيذ صفقة التبادل وهي طلب حركة حماس اطلاق سراح جميع الاسيرات في السجون الاسرائيلية وليس فقط 27 اسيرة اللاتي وافقت اسرائيل على الافراج عنهن". وذكرت الصحيفة (جيروزاليم بوست) انه يتردد في وسائل الاعلام عن وجود عشر اسيرات اخريات تحتجزهن اسرائيل في سجونها وليس فقط 27 اسيرة من بينهن ثلاث من العرب الفلسطينيين في داخل الخط الاخضر.