القدس المحتلة / سما / قال رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلى "الشاباك" يورام كوهين إن إسرائيل لم تتعهد بعدم ملاحقة المعتقلين الذين شملهتم صفقة تبادل الأسرى فى حال عودتهم إلى اعتدائهم على إسرائيل. وأضاف كوهين ـ حسبما أفادت الاذاعة الاسرائيلية العامة إن إسرائيل لم تقدم أى التزام بعدم استهداف السجناء الذين تشملهم صفقة شاليط إذا ما عادوا إلى ممارسة (الإرهاب) على حد تعبيره . كان رئيس أركان الجيش الإسرائيلى الجنرال بنى جانتس أبلغ فى وقت سابق اليوم أهل الجندى الأسير جلعاد شاليط بأنه سيعود إلى إسرائيل يوم الثلاثاء المقبل ، قائلا "إن شاليط سيعود عن طريق معبر (نيتسانا) أو (كرم أبو سالم ) ومن ثم بواسطة مروحية عسكرية إلى إحدى قواعد سلاح الجو حيث يلتقى لأول مرة مع أفراد عائلته". وقد توجه المنسق الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلى دافيد ميدان اليوم إلى القاهرة لوضع اللمسات الأخيرة على ترتيبات عملية إعادة الجندى الأسير جلعاد شاليط إلى إسرائيل. الي ذلك قدمت ما تسمى منظمة المتضررين من الإرهاب الإسرائيلية ’ألماغور’ أمس اعتراضاً للمحكمة العليا في إسرائيل ضد صفقة تبادل الأسرى مع حماس، وهي بذلك تكون أول جهة تعترض على الأمر، في وقت أكد فيه رئيس ’الشاباك’ أن تل أبيب لم تقدم ضمانات بعدم استهداف الأسرى المفرج عنهم إذا ما عادوا لممارسة ’نشاطات إرهابية’. وقدمت هذه المنظمة التماساً ترفض فيه الصفقة إلى محكمة العدل العليا، وذكرت في الالتماس أن الصفقة ’تجري بسرعة تحول دون الاحتجاج عليها مما يستدعي إرجاء موعد تنفيذها’. ومن المتوقع أن تنشر الحكومة الإسرائيلية يوم الأحد أسماء الأسرى الفلسطينيين وستعطي مهلة قدرها 48 ساعة أمام السكان لتقديم التماسات واعتراضات على بعض الأسماء الواردة في الصفقة للمحكمة العليا. لكن وفق المعلومات فإن أيا من هذه الاعتراضات لن توقف سير إتمام صفقة التبادل.
