غزة / سما / طالب مئات المواطنين الفلسطينين وممثلي قطاعات واسعه من منظمات المجتمع المدني اليوم المجتمع الدولي وبخاصة الامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر بالتدخل العاجل و التحرك الفوري لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسري والعمل الجدي من اجل الافراج عنهم وضمان تمتعهم بحقوقهم التي اكمدت عليها مختلف المعاهدات والاتفاقيات الدولية. جاء ذلك خلال المسيرة الحاشدة التي نظمتها شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية اليوم في غزة بمشاركة ذوى الاحتياجات الخاصة والاطفال والشباب والنساء وممثلي مؤسسات المجتمع المدني وعدد من القوى السياسية، حيث انطلقت المسيرة من أمام مقر الأمم المتحدة إلى خيمة اعتصام التضامن مع الأسري والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي المضربين عن الطعام والمقامة قبالة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر. واكد المشاركون في المسيرة دعمهم الكامل وتضامنهم مع اسرانا البواسل في سجون الاحتلال في مواجهة انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي مرددين هتافات تندد بجرائم الإحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني خصوصا قضية الأسري، كما رفعوا يافطات تطالب بالحرية الكاملة للأسرى والأسيرات مشددين على عدالة قضية الاسرى ومطالبهم وضرورة الالتفاف حولها. وفى كلمته أكد محسن أبو رمضان رئيس الهيئة الإدارية في شبكة المنظمات الأهلية من داخل خيم الاعتصام أن هذه الوقفة التضامنية تعبر عن صمود وعنوان الضمير والوحدة الوطنية ورمز للمقاومة الشعبية للأسري داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح أبو رمضان أن هذه الوقفة هي دعم المطالب العادلة للأسري وفي مقدمة ذلك توفير حماية دولية و العمل للافراج عنهم وإلزام إسرائيل باحترام اتفاقيات حقوق الإنسان بشأن الأسري ، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني مستمر في نضاله والتصدي للاستيطان وللجدار العنصري وتحقيق الحرية للأسري والمعتقلين. وحمل أبو رمضان الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسري والمعتقلين مطالبا الجهات المعنية والحقوقية باتخاذ كافة الإجراءات من اجل ملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيلية . وقال : "نقف اليوم وقفة تحية وإكبار للأسرى داخل السجون الإسرائيلية الذين سطروا أروع علامات الصمود بمعركتهم الأمعاء الخاوية". وهنأ الشعب الفلسطيني بالإفراج عن مجموعه كبيرة من الاسرى البواسل واعتبره انتصار للشعب الفلسطيني مع تمنيه بان يتم الإفراج عن رموز الشعب الفلسطيني متمنيا الحرية لجميع الأسيرات والأسري الذين مازالوا خلف القضبان..كما دعا قادة الشعب الفلسطيني بمغادرة مربع الانقسام والى الأبد وقال:" انه وقت التلاحم وتحقيق المصالحة لأبناء شعبنا لمقاومة ومواجهة الاحتلال ". وفى نهاية المسيرة طالب المشاركون باستمرار الفعاليات التضامنية مع الاسرى الى ان تتحقق كافة مطالبهم مشددين على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية متوجهين بتحية اكبار واجلال الى اسرانا البواسل في معركتهم ضد اجراءات الاحتلال وممارساته مستنكرين صمت المجتمع الدولي تجاه الاسرى وقضيتهم ومطالبهم العادلة.
