رام الله / سما / التقى عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس الوفد الفلسطيني الى ليبيا أمس الأربعاء رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل واستعرض معه أخر الأوضاع السياسية والأمنية في كل من ليبيا وفلسطين. كما أطلع زكي الرئيس عبد الجليل على الظروف المعيشية والاعتقالية التي يمر بها الأسيرات والأسرى في السجون الإسرائيلية وكذلك ظروف ومعاناة الشعب الفلسطيني الذي يعاني ويلات الحصار والاعتقال والاستيطان والجدار، مؤكدا أن الفلسطينيين ماضون بنضالهم المشروع حتى يتم التخلص من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس . وأوضح زكي أن القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس تعمل بكل وضوح وشفافية لاستثمار الموقف الدولي المؤيد للدولة الفلسطينية وتسعى جاهدة لكسب الاعتراف الدولي بهذه الدولة ، مشيرا أن خطاب الرئيس أبو مازن في الأمم المتحدة كان خطابا جامعا مانعا نقل للعالم بأسره أن الشعب الفلسطيني قد فاض به الكيل ويريد أن يحيا كبقية شعوب العالم منعما بأرضه ودولته، مؤكدا أن من أولويات القيادة الفلسطينية رفع منسوب التضامن الدولي والإقليمي وانجاز قضية المصالحة الفلسطينية الداخلية . كما إلتقى زكي مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في اجتماع مشترك ضم القادة الثلاث وتم في هذا اللقاء استعراض العلاقات الفلسطينية الليبية التونسية المشتركة والتطورات السياسية الحاصلة في المنطقة، وبعد تناول الغداء توجه المجتمعون إلى المتحف الليبي وتجولوا في صالات "معرض الطاغية "، وقد اصطحب الرئيس الليبي، عباس زكي لوداع الرئيس التونسي في مطار بنينا في بنغازي. وفي السياق ذاته استقبل وزير الشؤون الداخلية في المكتب التنفيذي الليبي عباس زكي والوفد الأمني المرافق له في مكتبه ، حيث تم مناقشة الأوضاع السياسية العامة ومناقشة آليات التعاون بين الجانبين. وأوضح زكي خلال الاجتماع أن الفلسطينيين مع إرادة الشعب الليبي وقيادته وجاهزون لتقديم ما يستطيعون لمساعدة أشقائهم الليبيين في مجال التدريب وتبادل الخبرات الأمنية بهدف تطوير قدرات ومهام الأجهزة التابعة لوزارة الداخلية بما يخدم تعمير وبناء مؤسسات ليبيا الجديدة والعصرية ، مؤكدا على المضي لبناء مستقبل زاهر في العلاقات الليبية الفلسطينية.