الخليل / سما / حمل نادي الأسير في الخليل اليوم الخميس، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرين الجريحين ماجد جرادات (17 عاما) وأمير إبراهيم خالد صبارنة (21 عاما) من محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية. وقال نادي الأسير، في بيان أصدره اليوم، ’إن الطفل جرادات تم اعتقاله من قبل الاحتلال في الحادي عشر من شهر تشرين الأول الحالي وهو حاليا موجود في معتقل عصيون، وقد اعتقل قبل أربع سنوات وكان يبلغ من العمر آنذاك ثلاثة عشر عاما، وهو مصاب بعدة أعيرة نارية في بطنه ويديه وقدميه، أطلقها جنود الاحتلال باتجاهه من مسافة قصيرة جدا، ومكث في مستشفى هداسا عدة أشهر، ورغم ذلك تمت محاكمته في محكمة عوفر العسكرية’. يذكر أن أسرى عوفر قد أطلقوا قبل نحو عام على الأسير الطفل جرادات لقب (جنرال سجن عوفر) حيث تم اعتقاله عدة أشهر ورفض أن يقدم طلب استرحام لمحكمة الاحتلال، عندما خاطبه قاضي المحكمة آنذاك بالقول ’إن داوود الصغير قتل جالوت الكبير بالمقلاع الصغير’، ورفض الإفراج عنه آنذاك. كما حمل نادي الأسير، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير الجريح أمير صبارنة، من بلدة بيت أمر شمال الخليل، الذي اختطفته القوات الخاصة الإسرائيلية، وسلمته لجنود الاحتلال الذين أطلقوا النار عليه من الخلف أثناء اقتيادهم له، وظهرت صورة تم التقاطها وجنود الاحتلال يعتدون عليه بالضرب المبرح حيث تم نقله إلى مستشفى ’هداسا عين كارم’. ومن الجدير بالذكر، أن الأسير صبارنة هو طالب جامعي، وقد اعتقل قبل نحو عام لمدة عشرة أشهر وتعرض آنذاك للضرب بطريقة وحشية من قبل جنود الاحتلال. وقالت والدة الأسير صبارنة، المتواجدة حاليا في مستشفى هداسا عين كارم، ’سيجرى لابني عمليه جراحية لأن الرصاصة ما زالت مستقرة في ظهره وحالته خطيرة جدا’. وقال نادي الأسير: إن استهداف الأطفال أصبح سياسة ممنهجة من قبل حكومة الاحتلال حيث يمارس بحقهم أبشع أنواع الانتهاكات في تنصل واضح لكل الاتفاقيات الدولية وتحديدا اتفاقية حقوق الطفل، مطالبا الصليب الأحمر بالتحرك العاجل لنجدة المعتقلين.