القاهرة / وكالات / رحبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالاتفاق الأخير حول صفقة تبادل الأسرى مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الذي تم برعاية جمهورية مصر العربية. وهنأت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان صحافي، اليوم كل أسير وأسيرة، وأسرهم الصابرة، الذين سيشملهم التحرير من ظلام السجون والمعتقلات الإسرائيلية البغيضة، على نيل حريتهم التي تشكل منارة لصمود شعبنا وإصراره على الحرية والاستقلال. وأشار البيان إلى أن الجامعة العربية تطالب بالإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتؤكد أن هذه القضية ستبقى من أولويات عملها وفي محور أهدافها وصلب تحركاتها، وستنقلها إلى جميع الساحات والمحافل الإقليمية والدولية حتى تتحقق الحرية لجميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من غياهب وظلمة سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأكدت الأمانة العامة أهمية هذا الاتفاق على صفقة تبادل الأسرى، التي تشمل إطلاق سراح 1027 أسيرا بما فيهم جميع النساء والأطفال من أبناء الشعب الفلسطيني، في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومن فلسطيني أراضي 1948، والشتات ومن أبناء الشعب العربي في الجولان العربي السوري المحتل، مبينة أن الاتفاق على هذه الصفقة جاء في ظل معركة قاسية وشرسة خاضها الشعب الفلسطيني لنيل حريته واستقلاله على الساحة الداخلية والخارجية. وقالت الأمانة العامة: إن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال يعيشون في هذه الأيام، إضراب عن الطعام في معركة الأمعاء الخاوية، جراء الأساليب الوحشية والإجراءات اللا إنسانية القاسية التي تمارسها مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي البغيض من تعذيب وحشي وعزل انفرادي، وإهمال طبي، ومداهمات ليلية وتفتيش عار للأطفال والنساء والمرضى وانتهاك لكرامتهم الإنسانية، التي كفلتها جميع الأعراف والقوانين والاتفاقات الدولية في محاولة لكسر إرادتهم وهزم صمودهم لنيل حريتهم. وأضافت: إن الشعب الفلسطيني يخوض أيضا في هذا الوقت معركة أخرى وبذات الثبات والعزيمة والإصرار، على الساحة الدولية من أجل نيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة. وشددت أنها على يقين من فشل ’إسرائيل’ السلطة القائمة بالاحتلال في كسر إرادة الشعب الفلسطيني واستمرار نضاله وصموده، حتى تتحقق أهدافه بنيل استقلاله وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعلى أن وحدة الصف الفلسطيني هي الركيزة الأولى لنيل الشعب الفلسطيني لحريته وإقامة دولته المستقبلية.