القدس المحتلة / سما / في لقائه مع المبعوث الإسرائيلي في المفاوضات لصفقة التبادل، دافيد ميدان، امتدح الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس دور تركيا في إنجاز الصفقة، بدون أن يتطرق إلى التفاصيل. واعتبر بيرس دور الحكومة التركية بمثابة "مفاجأة لطيفة جدا".وقال:" إن تركيا وضعت كل شيء جانبا، وفضلت الجانب الإنساني على الجانب السياسي". وبحسب بيرس فإن ما قامت به تركيا في الصفقة كان بناء على طلب رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان الذي أصدر أوامره إلى الأجهزة الاستخبارية التركية بالعمل سوية. واعتبر بيرس إطلاق سراح غلعاد شاليط على أنه "ثمرة جهود خاصة من نوعها في العلاقات الدولية والعلاقات بين البشر". وقال المبعوث الإسرائيلي ميدان، في لقائه مع بيرس، إن المهمة لم تنته بعد، وأن الصفقة مركبة جدا. وأضاف أنه سيتوجه إلى القاهرة في الوقت القريب. وقالت مصادر في مكتب الرئيس الإسرائيلي إن بيرس سوف يوقع حتى السبت القادم على الملفات الشخصية للأسرى الذين يتوقع أن يتم إطلاق سراحهم في الصفقة، لكي يتم الإفراج عنهم. إلى ذلك، نقلت صحيفة "توديز زمان" التركية عن وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو قوله إن تركيا رحبت بالصفقة وأنها على استعداد للمساهمة في العملية. وقال أوغلو إن تركيا ترى في توحيد أناس مع عائلاتهم تطورا إيجابيا يساهم في تخفيف التوتر في المنطقة. وبحسبه فإن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل كان قد أطلع أنقرة على الاتفاق قبل التوقيع عليه. كما أشار أوغلو إلى أن أردغان كان قد حاول في السابق المبادرة إلى خطوات تؤدي إلى إطلاق سراح شاليط. وأشارت الصحيفة التركية إلى أن رجال أعمال إسرائيليين وأتراك سلموا رئيس الحكومة رسالة من نوعام شاليط يحاول فيها إقناع حركة حماس بالموافقة على الاقتراح الألماني. من جهته أعلن صلاح البردويل، القيادي في حركة "حماس" أن موعد تنفيذ صفقة التبادل "وفاء الأحرار" سيتم يوم الاثنين المقبل أو الثلاثاء كحد أقصى، وفق ما جرى الاتفاق عليه عند توقيع اتفاق الصفقة. وقال البردويل في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء إن الترتيبات والاستعدادات جارية لاستقبال هؤلاء الأبطال بما يليق بهم. وحول ما تردد عن عدم إدراج بعض قادة الأسرى ضمن قائمة المفرج عنهم، أوضح القيادي في حركة "حماس" أن المقاومة والحركة بالذات أصرت إصراراً كبيراً أن يكون رموز المقاومة على رأس قائمة المفرج عنهم، وهم بالعشرات وليس بالآحاد، وكان الاحتلال يرفض وكان هناك معركة شرسة في المفاوضات غير المباشرة. وأضاف أن هذا هو الأمر الذي أخر الصفقة، حيث أن الاحتلال كان يضع مجموعة كبيرة ضمن قائمة الرفض المطلق وفي النهاية خضع الاحتلال وتم فرض المعايير الفلسطينية. وقال :"بكل تأكيد كنا نتمنى أن يفرج عن كل الأسرى، وأن نفرض مطالبنا بشكل ولكن في النهاية لم نكن نتوقع أن نحقق 100% من مطالبنا، ونجحنا بفضل الله في تحقيق 95 %، وسيخرج عدد من قادة الأسرى الذين طالما كان الاحتلال يرفض مجرد طرح أسماءهم. وكشف أن على رأس قائمة المفرج عنهم عميد الأسرى وأقدم أسير في العالم سيكون نائل البرغوثي الذي أمضى 34 عاماً في الأسر، وكذلك الأسير القائد يحيى السنوار، والأسير القائد روحي مشتهى. وتابع البردويل" يحز في نفوسنا أن هناك أسماء مثل سعدات والبرغوثي لم ترد أسماءهم رغم الإصرار الكبير من قبل الحركة أن يكونوا ضمن قائمة ال 315، ولكن الاحتلال لم يستجب لكل المطالب" مشيراً إلى أن قائمة المفرج عنهم تضم قيادات وازنة وكبيرة من مختلف الفصائل.