القدس المحتلة / سما / كشف رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" صباح اليوم خلال موجز صحفي جزء من تفاصيل صفقة شاليط التي تم توقيعها مع حماس في القاهرة. ووفق هذه التفاصيل فإنه مقابل إطلاق سراح جلعاد شاليط سيتم إطلاق سراح 479 أسير فلسطيني في المرحلة الأولى من بينهم 279 محكومين مدى الحياة. ومن بينهم 96 أسيرا سيعودون إلى الضفة الغربية, منهم 14 من مواطني القدس, و6 أسرى من عرب الـ48 سيعودون إلى منازلهم, و131 أسيرا من سكان قطاع غزة سيعودون إلى القطاع. وبالإضافة إلى هؤلاء الأسرى سيتم إطلاق سراح 27 أسيرة فلسطينية, ومن بينهن اثنتين سيتم إبعادهم إلى قطاع غزة والأردن. وبحسب التفاصيل الواردة فإن الـ 203 أسيرا من بين المنوي الإفراج عنهم لن يسمح لهم بالعود إلى منازلهم: 40 سيتم إبعادهم إلى دول أجنبية, والباقين إلى قطاع غزة. وبعد عام ستسمح إسرائيل بعودة 18 منهم إلى الضفة الغربية. وبعد ثلاث أعوام ستسمح بعودة 18 إضافيين. ومن بين الـ 165 المبعدين سيسمح لهم بالعودة بعد فترة أطول تتراوح بين 10 إلى 25 عام. وثلث المبعدين لن يسمح لهم بالعودة إلى الضفة الغربية بشكل مطلق. ومن بين الأسرى الذين سيتم إبعادهم منفذي عمليات خطف الجنود المخطوفين: ناحشون فاكسمن, أفي سبورتس, إيلان سعدون, شاحر سيمني. وأيضا سيتم إطلاق سراح منفذ عملية خط باصات تل أبيب القدس عام 1989. ومنفذ عملية وادي الحرامية الذي قتل 10 إسرائيليين 2002. وأحلام التميمي التي أوصلت الاستشهادي عز الدين المصري منفذ عملية مطعم سبارو. وقتلة رجل الشاباك نوعام كوهين عام 1994. والعديد ممن قاموا بعملية القتل للجنديين في رام الله مطلع انتفاضة الأقصى. وأوضح رئيس الشاباك أنه ولمدة خمسة أعوام منذ سقوط جلعاد شاليط في الأسر كانت الفجوات كبيرة بين مطالب حماس واستعداد إسرائيل للتنازل. وحسب أقواله فإن هذا الوضع بدأ بالتغير منذ ثلاثة أشهر وبدا واضحا أن حماس لينت موقفها بشأن الأسرى المنوي إطلاق سراحهم. وأضاف كوهين "إنه وحسب رأيي فإننا توصلنا إلى صفقة جيدة جدا من ناحية التجربة الأمنية". وأشار إلى أن المرحلة الأخيرة في الصفقة بدأت يوم الأربعاء الماضي عندما التقى رئيس الشاباك والمسئول عن المفاوضات دافيد ميدان في القاهرة الوسطاء المصريين خلال مكوث وفد حماس في مبنى المخابرات المصرية. وتجددت الاتصالات صباح يوم الأحد, وتم توقيع الاتفاق يوم الثلاثاء صباحا ونقل الاتفاق للحكومة الإسرائيلية مساء أمس للمصادقة عليه.