رام الله / سما / استقبل نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس، ظهر اليوم الأربعاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، القنصل العام البلجيكي جيرت كوكس.واطلع حماد القنصل الضيف، على آخر التطورات في الأرض الفلسطينية، وجهود القيادة لدعم الطلب الفلسطيني المقدم إلى مجلس الأمن للحصول على عضوية دولة فلسطين الكاملة. وأكد المستشار السياسي، أن الخيار الفلسطيني هو فقط الذهاب إلى مجلس الأمن، وأن أي شيء سيتم بحثه في حينه، مشددا على أنه لا يوجد أي مبرر قانوني أو أخلاقي يمنع الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية المستقلة. وشدد حماد، على حرص القيادة الفلسطينية على توثيق العلاقات مع الدول الأوروبية، مشيرا إلى أن الرئيس وأعضاء القيادة الفلسطينية يقدرون مواقف الاتحاد الأوروبي على الصعيد السياسي والمالي. وأوضح، أن الجانب الفلسطيني يدرك مدى الضغوط الكبيرة التي تمارسها الولايات المتحدة الأميركية على عدد من الدول، خاصة الدول الأعضاء في مجلس الأمن. وجدد حماد، ترحيب القيادة الفلسطينية بإطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين، مؤكدا أن الرئيس والقيادة الفلسطينية يبذلون جهودا جبارة من أجل إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال. بدوره أكد القنصل البلجيكي، أن الاتحاد الأوروبي مستمر في دعم السلطة الوطنية، وسيعمل على زيادة المساعدات الأوروبية المقدمة للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية. وطرح القنصل عددا من التساؤلات حول الوضع الفلسطيني الداخلي، والعلاقات الفلسطينية الإسرائيلية، خاصة بعد إتمام صفقة تبادل الأسرى، وحول التوجه الفلسطيني إلى مجلس الأمن وتمكنه من الحصول على 9 أصوات من الدول الأعضاء في مجلس الأمن. وتساءل كوكس، عن الخطوات الفلسطينية في حال عدم نجاح السلطة الوطنية في الحصول على الأصوات اللازمة من الدول الأعضاء، وكذلك في حال استخدام الولايات المتحدة لحق النقض الفيتو ضد التوجه الفلسطيني. وأعرب القنصل البلجيكي عن اعتقاده بأن الاقتراح الفرنسي بالذهاب إلى الأمم المتحدة للحصول على دولة غير عضو هي خطوة ستحظى بموافقة عدد كبير من دول الاتحاد الأوروبي.
