محافظات /سما / اعتبر المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى إتمام صفقة التبادل بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وفصائل المقاومة من جهة وبين الاحتلال "الإسرائيلي" من جهة أخرى هو إنجاز وطني مذهل للمقاومة الفلسطينية. وأشاد إسماعيل الثوابتة مدير المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى الأربعاء بقدرة المقاومة الفلسطينية على الاحتفاظ بالجندي شاليط على مدار السنوات الماضية، مقدما التهاني والتبريكات بنجاح الصفقة، متمنيا في ذات الوقت أن تنتهي هذه الصفقة على خير وأن يتم الإفراج عن كافة الأسرى من سجون الاحتلال "الإسرائيلي". وأوضح الثوابتة أن هذه الصفقة تعتبر نصرًا كبيرا لحركة حماس وللشعب الفلسطيني ولمقاومته الباسلة التي تمكنت من أسر الجندي شاليط بسلاحه من على ظهر دبابة جاءت إلى قطاع غزة لكي تزرع الموت لأطفال غزة. كما وأشار الثوابتة إلى حساسية جلسات التفاوض والمسئولية العالية التي تحلى بها وفد المقاومة الفلسطينية أثناء التفاوض مع ممثلي الاحتلال "الإسرائيلي"، مشيدا بطول النفس الذي أبدته المقاومة في جولات التفاوض والوصول إلى ما وصلت إليه من أعداد الأسرى المفرج عنهم مقابل جندي واحد، حيث وصل العدد إلى 1000 أسير إضافة إلى كافة الأسيرات التي بلغ عددهن 27 أسيرة، كما أن بينهم الأسرى المرضى ومئات الأسرى من أصحاب المحكوميات العالية. وبين مدير المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى أن مكاسب الصفقة تتمثل أيضا في عملية تنوع الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال، وأنهم من كافة الفصائل الفلسطينية، داعيا إلى مزيد من الوحدة التعاضد والعمل من أجل استكمال الإفراج عن كافة الأسرى من السجون الظالمة. وطالب الثوابتة كافة وسائل الإعلام بإعطاء الصفقة حجمها فقط في التغطية إلى حين إتمامها بشكل نهائي وإلى حين إتمام عملية الإفراج عن كافة الأسرى الذين شملتهم الصفقة، معربا عن تخوفه في ذات الوقت من أي خلل قد تتعمد سلطات الاحتلال إحداثه من أجل عرقلة الصفقة المرتقبة. وكرر الثوابتة مطالبته لكافة المؤسسات الحقوقية الدولية الرسمية وغير الرسمية إلى تكثيف جهودها من أجل إبراز معاناة الأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" تمهيدا لعملية تبييض السجون، والإفراج عن كافة الأسرى من سجون الاحتلال.
