رام الله / سما / رحبت فصائل وشخصيات سياسية بصفقة تبادل الأسرى، التي أعلن عنها مساء أمس والتي من المقرر أن يتم فيها تبادل الجندي الإسرائيلي ’شاليط’ بنحو ألف أسير فلسطيني على مرحلتين. فقد اعتبر ’حزب الشعب الفلسطيني’ أن التوصل لهذه الصفقة وضمان تنفيذها في هذا الوقت بالذات يمثل ’انجازا وطنياً’، مشيرا في بيان صحفي إلى أن هذا الانجاز يأتي في وقت يخوض فيه الأسرى داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية إضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم السادس عشر على التوالي. وأكد أهمية متابعة الجهود ’بكل الوسائل الممكنة للإفراج عن الأسرى وضمان نيلهم لحريتهم’. ورحبت الجبهة الديمقراطية بقرب إتمام صفقة تبادل الأسرى، وقال النائب قيس عبد الكريم عضو المكتب السياسي في الجبهة، بهذه الصفقة و’بأي جهود تضفي لإطلاق سراح أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال الإسرائيلي’، معتبرا هذه الصفقة ’إنجازا للشعب الفلسطيني، وانتصارا لعدالة قضيته’. واعتبر عبد الكريم أن هذه الصفقة ’نقطة مهمة في القضية المركزية للشعب الفلسطيني، قضية الأسرى، وستبقى الجهود متواصلة لتحرير كافة الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي’، داعيا حركتي ’فتح’ و’حماس’ إلى استثمار هذه الصفقة للإسراع في إتمام اتفاق المصالحة وإنهاء حالة الانقسام، لتوحيد الجهد الفلسطيني نحو القضايا المركزية والمصيرية للشعب الفلسطيني وعلى رأسها قضية الأسرى. واعتبرت جبهة ’النضال الشعبي’ إتمام صفقة التبادل ’انجازا وطنيا وعرسا فلسطينيا لكافة أبناء شعبنا... وإن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال وفي الوقت الذي تخوض فيه الحركة الأسيرة الفلسطينية معركة الأمعاء الخاوية يعزز من صمود أسرانا البواسل ويكسر عنجهية الاحتلال الإسرائيلي’. وثمنت الجبهة الجهود ’المخلصة التي بذلها جهاز المخابرات العامة المصرية في انجاز هذه الصفقة’. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة العلاقات الدولية غسان الشكعة، إن عملية التبادل ’تثبت بما لا يقبل مجالا للشك بأن الأسرى الفلسطينيين والعرب هم أسرى حرب وليسوا إرهابيين كما تدعي إسرائيل، وعليها أن تعاملهم على هذا الأساس لتجنب الإجراءات التي بدأوا بها بإضرابهم المفتوح عن الطعام لنيل أبسط حقوقهم المشروعة وفق القوانين الدولية’. وشدد الشكعة، في تصريح صحفي له، على أن قضية تحرير الأسرى ’ستبقى على رأس أولويات القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير، ولن يكون هناك سلام دون إطلاق سراحهم جميعا وإنهاء هذا الملف الذي عانى منه كل بيت وأسرة فلسطينية’. وكان الرئيس محمود عباس، بعيد وصوله كاراكاس الليلة الماضية، رحب بالاتفاق، وقال ’أرحب بهذا الاتفاق الذي تم وكنا انتظرناه منذ فترة طويلة’، متمنيا أن يتم إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وثمن سيادته جهود مصر ’الشقيقة’ التي أسهمت بتحقيق هذا الاتفاق.