بعد 1935 يوما وليلة من اختطافه على أيدي حماس، قررت هذه الليلة حكومة اسرائيل اقرار الصفقة لتحرير الجندي جلعاد شليت وبموجبها في المرحلة الاولى يتحرر 450 سجينا، منهم 280 حكم عليهم بالسجن المؤبد. الوزراء ليبرمان، لنداو ويعلون عارضوا. رئيس المخابرات: "لم يكن خيار عسكري لتحرير شليت". صادقت حكومة اسرائيل هذا المساء على الصفقة لتحرير الجندي المخطوف جلعاد شليت. وعارض الوزير لنداو كما أسلفنا الصفقة وقال ان "هذه الصفقة انتصار عظيم للارهاب". وعلى حد قوله، فان "في احدى كفتي الميزان يوجد جلعاد شليت، الجندي الاسرائيلي الذي اختطف لانه في كل السنوات التي سبقت ذلك كان الكثير من المخربين لاذين تحرروا وخلقوا حافزا لاختطافه. وحيال ذلك فانك تعرف بانه اذا ما تحرر في اعقاب هذه الصفقة مخربون كثيرون يوجد حافز هائل لقتل اسرائيليين واختطافات اضافية". اما نوعام وأفيفا شليت فقالا بعد اقرار الصفقة انه "من ناحيتنا الموضوع سينتهي عندما نرى جلعاد شليت يعود الى الديار، ينزل الدرج ويدخل البيت. عندها سيكون بوسعنا أن نقول ان الدائرة اغلقت". وشكرت عائلة شليت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على اقرار الصفقة وقالت: "نحن نهنىء رئيس الوزراء على قراره الشجاع وعلى الزعامة التي ابداها، رغم الزمن الطويل الذي مر ورغم أنه في واقع الامر رئيس الوزراء الثاني منذ سقوط جلعاد في الاسر. في نهاية المطاف نجح رغم الزمن الطويل في القيام بذلك وعلى هذا نهنئه". منذ ساعات المساء بحثت الحكومة في صيغة الصفقة التي تبلورت في الاسابيع الاخيرة. وشرح رئيس المخابرات يورام كوهين للوزراء صيغة الصفقة وبموجبها يتحرر 450 سجينا فلسطينيا، منهم 280 حكم عليهم بالسجن المؤبد. 110 سجينا سيتحررون الى بيوتهم في الضفة الغربية وشرقي القدس، منهم 55 من رجال حماس والباقي من رجال فتح والمنظمات الاخرى. 131 سجينا من سكان غزة سيتحررون الى بيوتهم بمن فيهم مسؤولون كبار في حماس. 203 سجينا سيبعدون من الضفة الغربية. 40 منهم الى خارج البلاد والباقي الى غزة. 6 سجناء هم عرب مواطنو اسرائيل كبار في السن محبوسون منذ سنوات عديدة سيتحررون ايضا الى بيوتهم. 27 سجينة سيتحررن هن ايضا. المخربتان الكبيرتان احلام التميمي وآمنة منى ستطردان اما الباقيات فسيتحررن الى بيوتهن. في الموجة الثانية بعد شهرين سيتحرر 550 سجينا تقرر اسرائيل هويتهم. رئيس المخابرات يورام كوهين قال في الاستعراض للمراسلين بان كبار الذراع العسكري لحماس في الضفة – عبدالله البرغوثي، ابراهيم حامد، عباس السيد وآخرون لن يتحرروا من السجن وكذا رئيس الجبهة الشعبية احمد سعادات وكبير فتح مروان البرغوثي لن يتحررا. واشار رئيس المخابرات في الاستعراض الى أن اسرائيل لم تعطي مسؤولي حماس أي تعهد بانها لن تمس بهم بعد تحريرهم. ومع ذلك، فان نصف المحررين الى الضفة الغربية – نحو 50 شخصا – سيكونون تحت قيود أمنية بما في ذلك منع الخروج من الضفة بل ومن المدن التي يسكنون فيها. وقال كوهين ان حماس وافقت ابتداء من شهر تموز الاخير على تلطيف حدة مواقفها. واعترف بان المخابرات أيدت الصفقة كونه لم يكن أي سبيل آخر لتحرير شليت في حملة عسكرية. وقال كوهين انه "لمحافل الامن توجد صعوبة جمة مع هذا التحرير. أسهل عليّ ان اكون متصلبا. لم تكن لنا امكانية او طريقة عمل افضل لتحرير شليت ولهذا أيدنا الصفقة. هذه ليست صفقة جيدة، ولكن من جهة اخرى اذا كنا نريد أن نعيده الى الديار فان هذا هو الطريق الوحيد. انتظار اضافي ما كان سيجلب بالضرورة صفقة أفضل". واضاف كوهين بان "حماس اضطرت الى تلطيف حدة مواقفها بالتوازي معنا. ما يحصل في سوريا خلق عدم استقرار وحاجة الى اسناد مصري. الضغط على السجناء خلق أثرا معينا". في مستهل جلسة الحكومة قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انه "في الايام القريبة القادمة سنعيد جلعاد الى حضن ابويه افيفا ونوعام، والى أخيه يوئيل، اخته هداس وجده تسفي ولكل شعب اسرائيل". وعلى حد قوله "اليوم اجمل الاتفاف النهائي والطرفان وقعا عليه".