خبر : ردود أفعال إسرائيلية متباينة إزاء صفقة التبدل

الأربعاء 12 أكتوبر 2011 11:06 ص / بتوقيت القدس +2GMT
ردود أفعال إسرائيلية متباينة إزاء صفقة التبدل



القدس المحتلة / سما / تباينت ردود الأفعال الإسرائيلية بين معارض ومؤيد ومتخوف إزاء صفقة تبادل الأسرى التي تم التوصل إليها بين حركة حماس وإسرائيل. وذكرت إذاعة الجيش أنه بخلاف بخلاف رؤساء الشاباك والموساد المنصرفان "يوفال ديسكن" و"مائير دغان", فإن قادة الأجهزة الأمنية الحالين "تامير باردو" و"يورم كوهن" أيدا إتمام اتفاق صفقة التبادل بالإضافة إلى تأيد رئيس الأركان "بني غانتس", ولكن في الجيش تطرح تساؤلات بخصوص وضع ومكانة السلطة الفلسطينية بعد إتمام صفقة التبادل. وأشار مراسل الإذاعة للشئون الفلسطينية "جيكي حوغي" إلى أن حماس حققت انجازا كبير وذلك بعد أسبوعين فقط من الظهور الناجح لأبو مازن في الأمم المتحدة, بينما تطرح السلطة الفلسطينية تخوفات بخصوص تبعات الإفراج عن الأسرى الأمنيين وانعكاسه على الوضع الأمني في الضفة الغربية. بينما نقلت الإذاعة عن رئيس جهاز الشاباك يورم كوهن تأكيده أن الصفقة تعتبر سيئة ولكن المعطيات تشير إلى أنه لا يوجد أمل في المستقبل بأن تحقق إسرائيل شروط أفضل من هذه, وقال "من الصعب أن نتجرع السياق الذي تمت فيه الصفقة ولكن لا توجد خيارات أخرى يمكن من خلالها الإفراج عن جلعاد, والشيء الوحيد الذي يمكن أن نؤكده أن بإمكاننا مواجهة التبعات الأمنية لهذه الصفقة". وأشار مراسل الإذاعة للشئون العسكرية "تل أفرام" إلى أن هذه الأقوال تجسد موقف جميع الجهات الأمنية والعسكرية في إسرائيل سواء الجيش أو الشاباك أو الموساد أو وزارة الدفاع.  وبدروه أكد وزير البنى التحتية "عوزي لنداو" معارضته للصفقة, وقال إن الإفراج عن مئات ممن يصفهم بـ"المخربين" يوصل رسالة مفاده ان عمليات اسر الجنود تأتي بنتائجها وهذه الصفقة تعد نصرا آخرا كبيرا لحركة حماس. بينما أكد "يواز هندل" رئيس مؤسسة الإعلام القومي أنه على الرغم من أن الصفقة تحمل في طياتها مخاطر كبيرة إلا أن سياق الصفقة التي وافق عليها رئيس الحكومة تقلل من حجم المخاطر قدر الإمكان". وأضاف قائلا "إن سألتموني إن كانت هناك احتمالات لأسر جندي آخر, فسأجيب بنعم, هناك احتمالات قائمة ولكن المخاطر باتت اقل". وعقب "مئير اندور" رئيس منظمة المغور, قائلا "إن ما يؤسفني على المستوى الشخصي هو موقف رئيس الحكومة, فنتنياهو بنا حياته السياسية على موقفه المعارض لصفقة جبريل وقد ألف كتاب بهذا الشأن والمسافة بين موقفه الحالي وموقفه في السابق تجعل منه شخصا آخر". وتابع بالقول "أكثر من ذلك قبل ثلاثة سنوات وفي يوم الغفران وعدني نتنياهو على المستوى الشخصي بأنه إذا وصل إلى سدة الحكم فلن يوافق على إتمام صفقة تبادل وهاهو الآن يدفع ثمنا اكبر من الذي استعد أيهود اولمرت لدفعه". وفي المقابل أبدت رئيسة كتلة كديما المعارضة "داليا ايتسيك" تأييدها لقرار إتمام الصفقة, وقالت ان قرارات ممزقة للقلب هي من نصيب القيادة الإسرائيلية مبينة أنها لكانت توقع الصفقة من اجل الافراج عن غلعاد شليط لو انها تولت منصب رئيس الوزراء, واضافت انه يجب توجيه كلمات حارة الى رئيس الوزراء لتوقيعه الصفقة. وبدورها قالت زعيمة المعارضة تسيبي ليفني "انها تحترم قرار الحكومة وتهنئ عائلة شاليط وجميع الإسرائيليين ". واضافت "انه يجب في هذه الفترة بالذات التعاطف والتضامن مع العائلات المتضررة من الإرهاب التي تمر بفترات عصيبة", على حد تعبيرها. ومن جانبه قال الوزير عن حزب الليكود "ميخائيل ايتان" انه يجب استقبال غلعاد شليط بقلب مفعم بالفرح وفي نفس الوقت يجب ان نكون متروين وواعين وان نذكر ان الحرب مع حماس لم تنته. واشار في سياق حديث اذاعي الى ان حكومة نتنياهو سبق ان رفضت اقرار الصفقة مع حركة حماس ولكن الان لقد تغيرت الظروف مضيفا ان جهاز الامن العام المكلف بمنع العمليات –الارهابية- اصبح يدعمها, على حد تعبيره. وفي ذات السياق قال وزير الأمن ايهود باراك انه يبارك نتنياهو على ما ابداه من شجاعة وقيادة ولتحمله المسؤولية في اتخاذ قرار صعب. واضاف ان الدوائر الامنية تدعم هذا القرار وستعمل كل ما بوسعها كي لا تتحقق المخاطر التي نخشاها جميعا . وقال باراك انه على امل في الا ترتكب اخطاء خلال الايام القليلة القادمة ليكون غلعاد في منزله . وننصح الجميع بالتحلي بضبط النفس إلى حين وصول غلعاد شاليط .