خبر : قراقع : اتفاق تبادل الأسرى انجاز فلسطيني ويتوجب استمرار الجهود للافراج عن كل الاسرى

الأربعاء 12 أكتوبر 2011 09:46 ص / بتوقيت القدس +2GMT
قراقع : اتفاق تبادل الأسرى انجاز فلسطيني ويتوجب استمرار الجهود للافراج عن كل الاسرى



رام الله / سما / رحب وزير شؤون الاسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع بصفقة تبادل الاسرى التي اعلن عن التوصل اليها يوم امس بين اسرائيل وحركة (حماس). وابلغ قراقع اذاعة (صوت فلسطين) الرسمية صباح اليوم "اننا نرحب باطلاق سراح أي اسير فلسطيني من سجون الاحتلال" مشيرا الى ان "هذا الاتفاق يشكل انجازا ومكسبا لابناء الشعب الفلسطيني". ونبه الى "ان الصفقة تشمل الافراج عن كافة المعتقلين القدامى من سجون الاحتلال والذين امضوا سنوات طويلة جدا من حياتهم فيها اضافة الى شمولها اسرى مرضى وكذلك الاطفال المعتقلين والنساء". وتشير الاحصائيات الفلسطينية الى ان عدد الاسرى في سجون الاحتلال الذين امضوا اكثر من عشرين عاما وراء القضبان قد وصل الى نحو 150 اسيرا من مختلف الفصائل الفلسطينية ويطلق عليهم اسم (عمداء الاسرى). وشدد قراقع على "اهمية مواصلة الجهود السياسية والدبلوماسية من اجل اطلاق سراح الاسرى كافة من السجون خاصة انه ورغم هذه الصفقة فان الالاف من هؤلاء سيبقون وراء القضبان". وعبر الوزير الفلسطيني عن اسفه "لان الاتفاق لم يشمل اطلاق سراح القيادي في حركة (فتح) مروان البرغوثي وكذلك الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات وعدد من كبار القادة في (حماس)". واضاف قائلا "للاسف الشديد كان يفترض ان يتم التركيز اكثر خلال المفاوضات التي جرت للتوصل الى الصفقة على المعنى السياسي والرمزي والوطني الذي تمثله هذه القيادات مثل البرغوثي وسعدات وهما نائبان في المجلس التشريعي الفلسطيني". وكان رئيس جهاز الامن العام الاسرائيلي يورام كوهين قد كشف الليلة الماضية "ان قائمة المفرج عنهم لا تشمل مروان البرغوثي وعبدالله البرغوثي واحمد سعدات وحسن سلامة وعددا اخر من كبار قادة (حماس)". واكد كوهين "ان اسرائيل لم تتعهد في المفاوضات التي قادت الى هذا الاتفاق الذي سيضمن اطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط" بالامتناع عن استهداف الاسرى المفرج عنهم. وعبر قراقع عن امله "في الا تكون هذه الانباء التي ترددها اسرائيل صحيحة" غير انه اعتبر "ان هذا ربما يشكل جزءا من النواقص التي شابت الصفقة وجاءت لان المفاوض الفلسطيني خضع لشروط الاحتلال باستثناء الافراج عن قيادات فلسطينية معينة". ونبه الى "ان كثيرا من الاسرى الذين حرروا في صفقات سابقة اعادتهم اسرائيل الى سجونها او استشهدوا" مشددا على "ان الاتفاق لم يشمل ضمانات من الاخيرة على حياة المعتقلين المفرج عنهم وهو الامر الذي كان يتوجب عدم التنازل عنه". ورأى قراقع "ان هذه الصفقة لن ترضي الجميع ولم تكن بالمستوى الذي كنا نطمح لتحقيقه خاصة ان العدد الحقيقي الذين سيطلق سراحهم هو 450 أسيرا فيما ستتحكم اسرائيل وفق الاتفاق بالافراج عن 550 اسيرا ممن ستختارهم". وعبر عن خشيته من لجوء اسرائيل الى "اطلاق سراح اسرى في المرحلة الثانية من تنفيذ الاتفاق من هؤلاء الذين قاربت فترات حكمهم في السجون على الانتهاء". وذكر ان "الصفقة لا تشمل كذلك اطلاق سراح عدد كبير من اسرى الداخل (اسرائيل) والذين امضى الكثير منهم سنوات طويلة في الاعتقال" متوقعا ان تتعرض هذه الصفقة لكثير من الانتقادات والملاحظات.