جنيف وكالات اعلن مكتب المفوضة السامية لحقوق الانسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي الثلاثاء إن "قوات الأمن الإسرائيلية التي ترافق مستوطنين في قرى في الضفة الغربية استخدمت فيما يبدو القوة المفرطة ضد الفلسطينيين". ووفقًا لوكالة رويترز دعا المكتب في مؤتمر صحفي عقده بمقره بالعاصمة السويسرية جنيف "إسرائيل" لحماية الفلسطينيين والتحقيق في زيادة هجمات المستوطنين على المدنيين في الضفة الغربية وخصوصا في قرية قصرة القريبة من نابلس. وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم بيلاي خلال المؤتمر إن "القرية كانت هدفًا للمستوطنين ست مرات على الاقل في ستة أسابيع". وأضاف "القوات الإسرائيلية قتلت مدنيًا فلسطينيًا رميًا بالرصاص في قصرة في 23 الشهر الماضي أثناء اشتباكات بين الفلسطينيين ومستوطنين يهود أصيب خلالها ستة فلسطينيين أيضًا". وتابع كولفيل "لدينا بواعث معينة للقلق بخصوص طريقة عمل الجيش الإسرائيلي في بعض الظروف خاصة تلك التي تحيط بهذه القرية على وجه الخصوص، فهو يسارع على ما يبدو الى استخدام القوة المفرطة فيما يتعلق بالفلسطينيين ولا يكبح المستوطنين". وأشار إلى أنه في اليوم نفسه الذي وقع فيه حادث اطلاق النار احتجز قاصران فلسطينيان لمدة ساعتين وتعرضا للضرب والاهانة على أيدي جنود الجيش الاسرائيلي قبل الافراج عنهما. وأكد كلوفيل أن محاسبة المستوطنين على العنف ضد الفلسطينيين أقل من أن تكون كافية ولا تقارن بالتأكيد بالحالات المعاكسة مبينًا أنه عندما يهاجم فلسطينيون مستوطنين يكون هناك دائما رد فعل قوي للغاية.
