رام الله / سما / قالت وزارة الأسرى والمحررين في رام الله بان إدارة مصلحة السجون أدارت ظهرها للأسرى ورفضت تنفيذ مطالبهم الإنسانية ، وادعت مصلحة السجون بان العقوبات والإجراءات القمعية والمضايقات وقرارات العزل اتخذت من المستوى السياسي ، وان العودة عن تلك العقوبات لا يتوقف على قرار من المسئولين عن السجون إنما بيد رئيس الوزراء الاسرائيلى شخصياً . وأوضح رياض الأشقر مدير الإعلام بالوزارة بان الاحتلال حاول من خلال بعض اللقاءات مع قادة الأسرى ان يوهمهم بأنه على استعداد لتلبيه طلباتهم لكي يوقف الإضراب ، ويوقع بين الأسرى ، إلا انه في الاجتماع الأخير كشف عن نيته الحقيقية بشكل واضح . وأشار الأشقر بان الأسرى مقدمون على تصعيد إضرابهم وخطواتهم النضالية خلال الأيام القادمة بعد أن فشلت كل اللقاءات من اجل تلبه مطالبهم ، وان عدد من السجون ستلتحق غداً الأربعاء بالإضراب منها جلبوع وعوفر وأقسام كاملة فى سجون اخرى ،موضحا وان عدد الأسرى المضربين عن الطعام بشكل مفتوح سوف يرتفع بشكل تدريجي وفى القريب سيعم الإضراب المفتوح والشامل كافة السجون . وحذر الأشقر بان انفجار أوضاع الأسرى متوقع في اى لحظة ، حيث ان إدارة السجون تحاول كسر الإضراب بالقوة وبفرض مزيد من العقوبات على الأسرى ، وخاصة بعد الحراك الواسع والمظاهرات التى شهدها الشارع الفلسطيني تضامناً مع الأسرى وأبدى الاشقر تخوفه من ان تتحول تلك المظاهرات إلى اشتباكات مع قوات الاحتلال كما حدث اليوم أمام سجن عوفر ، حيث أصيب العشرات من اهالى الأسرى والمتضامنين الذين قدموا لاسناد إضراب الأسرى فى اشتباكات مع قوات الاحتلال التى حاولت تفريقهم بالقوة وأطلقت الغاز الرصاص المطاطي عليهم . ودعا الأشقر اهالى الضفة الى انتفاضة ثالثة في وجه الاحتلال تضامناً مع الأسرى ، وطالبت بضرورة تنظيم مسرات حاشده نحو الحواجز والاشتباك مع جنود الاحتلال ، لان هذا من شانه أن يخلق ضغط على الاحتلال لتلبيه مطالب الأسرى ووقف الانتهاكات بحقهم .
