رام الله / سما / طالبت نقابة أساتذة وموظفي جامعة بيرزيت ومجلس طلبتها، المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان، التدخل العاجل من أجل حماية الأسرى، والضغط على حكومة الاحتلال للاستجابة لمطالبهم العادلة. ودعت النقابة خلال مهرجان تضامني مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، نظمته النقابة اليوم الثلاثاء، في حرم الجامعة، كافة أبناء الشعب الفلسطيني للوقوف إلى جانب الأسرى والتضامن معهم من تحقيق مطالبهم. وعبر رئيس الجامعة خليل الهندي، عن حزنه وأسفه للأوضاع التي يعيشها الأسرى في ظل الهجمة الشرسة التي تقودها قوات الاحتلال ضدهم في السجون الإسرائيلية، مشيرا إلى أن 8 أسرى من أبناء الجامعة يخوضون الإضراب المفتوح عن الطعام في السجون الإسرائيلية. وعبر عن فخره واعتزازه لمشاركة عدد من أبناء الجامعة في الاعتصام أمام الصليب الأحمر برام الله، تضامنا مع إخوانهم الأسرى، مؤكدا أن الجامعة ستظل في مقدمة العمل النضالي الفلسطيني حتى تحقيق الحرية والاستقلال. بدروها، قالت رولا أبو دحو عضو هيئة الإدارية لنقابة الموظفين، إن هذا المهرجان جاء تضامنا مع الأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية منذ 15 يوما، كونهم تاجا فوق رؤوسنا’. وشددت على ضرورة الوقوف إلى جانب الأسرى حتى تحقيق مطالبهم العادلة في تحقيق أقل ظروف العيش في سجون الاحتلال، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، داعية المجتمع الدولي ومؤسساته لتحمل مسؤولياته للضغط على إسرائيل من أجل الاستجابة لمطالب الأسرى. وحمّلت أبو دحو حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة أي أسير داخل سجونها، في ظل ما تمارسه من سياسة القهر والظلم بحق الأسرى المدافعين عن وطنهم وحريته.واستعرضت صمود سعدات من مؤسسة الضمير، واقع الأسرى في سجون الاحتلال عقب 15 يوما من بداية الإضراب، والهجمة الشرسة ضد الأسرى من قبل إدارة السجون، في عزل المزيد من الأسرى، وسحب الكثير من مقتنياتهم الخاصة والأجهزة الكهربائية، إلى أن وصل الأمر بهم إلى سحب ملح الطعام، الذي يتناوله الأسرى في الإضراب عن الطعام. وبينت أن العديد من الأسرى الذين يخوضون الإضراب في وضع صحي خطير، مشيرة إلى أن الشبل هشام استيتي بدا يدخل في مرحلة الخطر وهو يخوض الإضراب منذ 27/9/2011، عدا عن تردي الوضع الصحي لأمين عام الجبهة الشعبية الأسير أحمد سعدات. وناشدت كافة أبناء الشعب الفلسطيني الوقوف إلى جانب الأسرى في السعي لتحقيق مطالبهم. وقال عضو مجلس الطلبة طارق وريدات، إن هذا المهرجان للتضامن مع أسرانا في سجون الاحتلال والوقوف إلى جانبهم ونصرة قضيتهم، وهم يخوضون إضرابا استمر لخمسة عشر يوما، ورسالة للمجتمع الدولي بأن عليهم تحمل مسؤولياتهم في قضية الأسرى’. وتوجه المشاركون في المهرجان للمشاركة في الاعتصام الذي ينظمه نادي الأسير أمام سجن عوفر جنوب غرب رام الله. وشاركت حركة الشبيبة الطلابية في الجامعة بالمسيرة الحاشدة التي انطلقت من الجامعة نحو معسكر عوفر الاحتلالي، للتضامن مع الأسرى في يومهم الخامس عشر من الإضراب عن الطعام. وأكد الناطق باسم الشبيبة في جامعة بيرزيت جاسر الغفري، أن ما تقوم به إسرائيل من جرائم حرب ضد المعتقلين الأبطال في باستيلات الاحتلال يجب أن يواجه بمسيرات شعبية تندد بهذه السلوكيات العدوانية لحكومة إسرائيل اليمينية.
