خبر : لن تكون هناك انتفاضة ثالثة..الرئيس عباس:لدينا خيار إذا استُخدم "الفيتو" ولن أخوض الانتخابات حتى لو طلبت "فتح" ذلك

الثلاثاء 11 أكتوبر 2011 12:31 م / بتوقيت القدس +2GMT
لن تكون هناك انتفاضة ثالثة..الرئيس عباس:لدينا خيار إذا استُخدم



رام الله / سما / حاله من الترقب تسود المجتمع الفلسطيني بشكل عام والمجتمع الغزي بشكل خاص وخصوصا بعد ذهاب الرئيس للامم المتحده لجلب الاعتراف الرسمي بالدوله الفلسطينية ومحاولات السلطه الحثيثه لاقناع الدول الاعضاء بالاعتراف بها .غموض يسود الشارع بما سوف يحدث في حالة الحصول على الاعتراف او استخدام حق الفيتو ، والى اين ستسير الأمور  وخصوصا المفاوضات في كلا الحالتين؟. الرئيس محمود عباس أكد في حديثه  لـصحيفة "الأيام" المحلية أنه إذا قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحل الدولتين ووافق على تجميد الاستيطان فانه سيكون مستعداً للعودة فوراً إلى المفاوضات. وشدد الرئيس على أنه في حال إيجاد صيغة على هذا الأساس تسمح باستئناف المفاوضات فان ذلك لا يعني سحب طلب العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة من مجلس الأمن، وقال : لن نفعل ذلك، اذا ما أرادوا منا العودة فانه لا يوجد تناقض بين تقديم طلب العضوية وبين المفاوضات. وكشف النقاب عن ان هناك خياراً في ذهنه في حال استخدام الولايات المتحدة "الفيتو" في مجلس الأمن ضد الطلب الفلسطيني، ولكنه رفض الإفصاح عنه وقال ردا على سؤال ان كان هناك خيار معين في ذهنه: "نعم، ولكنني لن أفصح عنه الآن، علينا ان نبحثه في إطار القيادة الفلسطينية وعندها فان لكل حادث حديث".وعن خيار السلطة في حال استخدام الفيتو لطلب العضويه قال " لقد سئلت هذا السؤال 100 مرة وانا لن اجيب عليه" ووصف الرئيس العلاقات مع الولايات المتحدة انها طبيعية رغم الخلافات، وأضاف: "العلاقات طبيعية، نحن أصدقاء، انهم يساعدوننا ويدعموننا اقتصاديا، ولكن هناك خلافات وهذا لا يعني ان نكون أعداء، نحن ما زلنا أصدقاء ونحل خلافاتنا مع الولايات المتحدة بهذه الروح." وشدد عباس  على عدم خوضه لانتخابات الرئاسة مرة اخرى، وقال رداً على سؤال حول الموقف في حال طلبت منه "فتح" الترشح : "حتى لو حدث ما حدث أنا لن أخوض الانتخابات، سأذهب إلى بيتي." وأكد الرئيس على أهمية المصالحة، وقال: "حماس" جزء من الشعب الفلسطيني وعلينا أن ننهي الانقسام، كيف ننهيه؟ بالحرب؟ لا، وإنما من خلال المصالحة وقد وقعنا اتفاق المصالحة والآن نحاول تطبيقه. وفي معرض رده  على التصريح الصادر عن مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون بعد اجتماع اللجنة الرباعية بشأن المفاوضات  الرئيس على جاهزية السلطة للمفاوضات،وقال :" ولكن هذا يتطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي ان يعلن التزامه ببيان اللجنة الرباعية، ما يعني انه اذا ما قبل حل الدولتين ووافق على تجميد النشاطات الاستيطانية فإننا سنكون جاهزين فوراً للقبول بذلك."وتوقع الرئيس ان يستغرق الوصول الى اتفاق  لحل القضايا الجوهرية كالقدس واللاجئين والمياه وغيرها من القضايا، إضافة الى قضية الأسرى مدة عام واحد وثلاثة اشهر من أجل حل قضيتي الحدود والأمن مشيرا  ان المنطق في حال البدء في المفاوضات هو البدء من حيث انتهت المفاوضات مع اولمرت وليس البدء من الصفر لان المفاوضات تمت مع حكومة منتخبة لكن نتنياهو كما وصفه  الرئيس عباس :" لا يؤمن بهذا النظام، انه يؤمن بأنه يجب ان يبدأ من نقطة الصفر" ونوه الرئيس عباس انه في حال تاجيل الجانب الاسرائيلي لقضيتي القدس واللاجئين فان السلطه بالطبع لن تذهب الى المفاوضات واضاف:" اذا ما بدأنا بقضيتي الحدود والأمن واستكملنا الملفات ورفضوا القضايا الأخرى فإننا لن نواصل المفاوضات، لأن هناك مبدأ ان لا شيء متفقاً عليه حتى الاتفاق على كل شيء".وردا على ما اذا كان نتنياهو هو الشخص المناسب للتوصل الى اتفاق معه رد الرئيس :" لا أدري، انه سؤال صعب، انا أتعامل معه بصفته رئيس الوزراء المنتخب في إسرائيل"مبينا ان لقائاته  الثلاثة السابقة لتي اجريت في واشنطن وشرم الشيخ كانت صعبة جدا  ولم يكن بالامكان بدء المفاوضات معه لانه على حد قول الرئيس " تمسك بموضوع الأمن ولم يتحرك". واشار الرئيس ان التواجد الاسرائيلي في غور الاردن بحجة "امن اسرائيل" هي حجه غير مبررة موضحا  ان المشكله الاساسيه لا تتعلق بالامن فاسرائيل لديها مصالح كبيرة في غور الأردن والكثير من الشركات والمصانع والمزارع وهم لا يريدون تركها واضاف:" لماذا الأمن ملح جدا في منطقة الـ 60 كيلومترا هذه، في حين لم يطرح هذا الموضوع مع اي من الدول المجاورة الأخرى ،عندما تحدثوا مع السوريين فإنهم لم يقولوا إنهم يريدون الإبقاء على القوات في تلك المنطقة، فهم تحدثوا عن قوات دولية او شيء من هذا القبيل، هم لم يصروا مثلا على ان الانسحاب من مرتفعات الجولان مشروطة بإبقاء قواتهم هناك، لماذا لم يقولوها هناك ويقولونها الآن عندما يتعلق الأمر بأرضنا؟ فقط من اجل أسباب اقتصادية ". وعن تاثير الانتخابات الامريكيه المقبله على المفاوضات والمخاوف من عدم ضغط امريكا على اسرائيل  للتفاوض  أبدى الرئيس عباس عدم قلقه من تاثير الانتخابات على المفاوضات مبينا ان أميركا هي قوة عظمى ولا يمكنهم ان يجمدوا كل شيء بسبب الانتخابات وقال :" " ليست اسرائيل جزء من المعادله الداخلية الامريكيه وكذلك ليس اللوبي اليهودي، انا اعرف بالضبط ما هو موقف اللوبي اليهودي، انهم يريدون الدفاع عن إسرائيل، حسناً، ولكن الدفاع عن إسرائيل هو أمر ومساعدة إسرائيل على ان تكون دولة محتلة أمر آخر". وفيما يخص  الاعترافات التي حصلت عليها السلطة من الدول الاعضاء بمجلس الامن قال :" اشعر اننا على الطريق الصحيح، الآن لدينا قرابة 130 دولة تعترف بنا وقد يصل العدد الى 140 او 150، وهذا جيد لقضيتنا فهذا يعني ان العالم مع العدل، فعندما يستمعون إلينا فانا أؤمن أنهم يؤمنون بالعدل" ، منوها ان  رئيس السلفادور قد تعرض لبعض الضغوط من هنا وهناك ولكن السلطة حاولت اقناعه بانها لا تعمل ضد  إسرائيل ولا أميركا وانها تريد العيش مع اسرائيل بأمن  لذا فهو اقتنع. ووصف عباس الاعتداءات من قبل الإسرائيليين على الفلسطينيين انها استفزازات "ليس فقط ضدنا وإنما أيضاً ضد السلام و هي لإيجاد المبررات بالادعاء انهم لا يريدون السلام لأن ليس هناك استقرار هنا وهناك، وهذا غير مقبول على الإطلاق" ، واردف :" انهم يريدون الانتفاضة، فعلا إنهم يريدونها، في بعض الأحيان اقرأ في الصحف الإسرائيلية سؤال اين هي الانتفاضة الثالثة، ولكننا سنخيب امالهم لأنه لن تكون هناك انتفاضة ثالثة" .