رام الله / سما / أعلن وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيلتقي بعد عدة أيام في باريس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي . ويأتي اللقاء ضمن مساعي القيادة الفلسطينية لحشد دعم الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لطلبهم المطروح على المجلس بمنحهم العضوية الكاملة في الأمم المتحدة . جاء إعلان المالكي في العاصمة الكولومبية بوغوتا التي يزورها الرئيس عباس حالياً للغرض ذاته . وكان الرئيس عباس قد جدد أمس استعداده لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل فوراً في حال وقف الاستيطان . وفي غضون ذلك قال نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ان السلطة الفلسطينية تمكنت من ضمان الصوت التاسع في مجلس الامن الدولي لصالح طلبها الاعتراف بالدولة الفلسطينية . واوضح شعث في تصريحات صحفية "ان الدول التسع التي اكدت تصويتها الى جانب الفلسطينيين هي : الغابون والبوسنة والبرازيل والهند ولبنان ونيجيريا وجنوب افريقيا والصين وروسيا. واضاف انه يجب عدم التشكيك في موقف هذه الدول لان كثرة الشك جلبت شكاوى من بعضها ولا سيما نيجيريا التي قدمت للسلطة الفلسطينية ثلاث شكاوى تحتج على تشكيكها في موقفها . ومن ناحية اخرى كشفت مصادر فلسطينية لصحيفة الحياة اللندنية عن أن معظم الدول العربية كان يعارض توجه ابو مازن الى مجلس الأمن لتقديم طلب الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة إلا ان هذه الدول عادت وعدَلت عن موقفها لاحقاً. كما أشارت المصادر الى أن الرئيس عباس ووزير الخارجية المالكي ومسؤولين فلسطينيين آخرين عقدوا أكثر من خمسين لقاءً مع رؤساء ووزراء ومسؤولين دوليين طالبوا جميعاً بعدم التوجه الى مجلس الامن ونصحوا بالتوجه الى الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضافت المصادر الفلسطينية أن الرئيس عباس رفض كل هذه الطلبات بعناد متكئاً على تفويض من القيادة الفلسطينية. هذا وصرح الرئيس الفلسطيني في كولومبيا الليلة الماضية انه على استعداد لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل في أي لحظة اذا اعترفت اسرائيل بالفلسطينيين كشعب له الحق بدولة واوقفت كل النشاطات الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية . واعتبر الرئيس عباس أن طلب الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة لا يتناقض مع هذه المسيرة.