الجزائر ـ طرابلس ـ ا ف ب ـ يو بي اي: كشف مصدر جزائري مطلع امس الاثنين أن العقيد معمر القذافي المختفي عن الأنظار منذ سقوط العاصمة الليبية طرابلس، وصل لمرة واحدة إلى الحدود الجزائرية بهدف الاطمئنان على دخول أفراد من عائلته إلى الجزائر في 29 تموز (يوليو) الماضي.ونقلت صحيفة ’الخبر’ الجزائرية عن المصدر قوله إن القذافي لم يطلب دخول الجزائر وإنما اكتفى بالبقاء في مكان بالقرب من الحدود الليبية الجزائرية ينتظر التأكد من موافقة السلطات الجزائرية على دخول أفراد أسرته، علما أن الجزائر كانت قد أخطرت مجلس الأمن الدولي بالأمر إضافة إلى مسؤولين بالمجلس الانتقالي الليبي، أبرزهم محمود جبريل.وكانت وزارة الخارجية الجزائرية نفت في وقت سابق دخول القذافي إلى الجزائر، وأعلنت التزامها بتطبيق القرارات الدولية بخصوص القذافي ،وذلك في إشارة لاستعدادها لاعتقاله إذا دخل الأراضي الجزائرية.يشار الى أن زوجة القذافي صفية وابنته عائشة وأخويها محمد وهنيبعل وأبناءهم دخلوا الجزائر في تموز (يوليو) الماضي.من جهة اخرى هاجمت مجموعة من 200 الى 300 رجل مدججين بالسلاح مسجدا في طرابلس ليل الاحد الاثنين ودنست قبري امامين بحسب شهود عيان.وقال محمود الرحمن المقيم في جوار مسجد المصري بشمال شرق طرابلس لوكالة ’فرانس برس’ ان المسلحين ’وصلوا بعيد الساعة 22:00 (20:00 تغ) وكان عددهم يتراوح ما بين 200 و300 مع سيارات بيك اب مجهزة برشاشات ثقيلة ثم غادروا قرابة الساعة 1:00 (23:00 تغ). واضاف ’اقتحموا بوابة المدخل ثم حفروا التربة وفتحوا قبري الامامين عبد الرحمن المصري وسالم ابو سيف وحملوا رفاتهما’. وافادت صحافية في وكالة ’فرانس برس’ انه تم احراق نسخ من القرآن وكتب في حرم المسجد المجاور لمدرسة قرآنية. واكد احد المدرسين في المدرسة القرآنية طلب عدم كشف هويته هذه الوقائع. وقال ’كانوا ملتحين ويرتدون لباسا عسكريا. انهم بالتأكيد اسلاميون متطرفون يريدون اثارة الاضطرابات. انهم يريدون الاستيلاء على الحكم والسيطرة على ليبيا’. واضاف ’كانوا منظمين للغاية. وقد طوق رجال محيط المسجد وكانوا يجرون اتصالاتهم بواسطة اجهزة لاسلكي (توكي ووكي)’. من جهة اخرى، افاد شهود عيان ’فرانس برس’ ان مقبرتين اسلاميتين (احداهما في قرقرش غرب طرابلس والاخرى قرب المطار) تعرضتا للتخريب قبل اسبوع.جاء ذلك فيما قالت قوات المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا الاثنين انها تحاصر الموالين لمعمر القذافي في منطقة صغيرة بوسط سرت مسقط رأس الزعيم المخلوع لكن كثيرا من المدنيين ما زالوا يحاولون الفرار من الاشتباكات الضارية في الشوارع.واثارت المعركة المطولة للسيطرة على سرت القلق بشأن وقوع عدد كبير من الاصابات بين المدنيين قد يثير عداء طويل الأجل يصعب معه على المجلس الوطني الانتقالي ان يوحد البلاد بعد انتهاء القتال.وقال عبد السلام جاب الله وهو قائد وحدات تابعة للمجلس الوطني الانتقالي من شرق ليبيا لرويترز على خط الجبهة ان قوات القذافي محاصرة في حيين قرب البحر في مساحة كيلومترين مربعين تقريبا لكن ما زالت توجد مقاومة.واضاف ان قوات المجلس الوطني تشتبك معها بالاسلحة الخفيفة لانه ما زالت هناك أسر داخل الحيين