خبر : انطلاق حملة ضد سرطان الثدي

الإثنين 10 أكتوبر 2011 02:32 م / بتوقيت القدس +2GMT
انطلاق حملة ضد سرطان الثدي



البيرة / سما / انطلقت، اليوم الإثنين، في مدينة رام الله حملة ضد سرطان الثدي تحت شعار ’ليكن وعدا ... معا لمواجهة سرطان الثدي’. بادر للحملة مركز ’دنيا’ التخصصي لأورام النساء، وأعلن عنها خلال مؤتمر صحفي عقد في مركز الإعلام بمدينة البيرة. وقالت ممثلة مؤسسة ’ميدي بالستين السويسرية’ سونا العاروري إن سرطان الثدي المرض الأكثر انتشارا من بين أمراض السرطان عند النساء في العالم، مشيرة إلى أن كل ربع ساعة في العالم تتوفى امرأة بسبب هذا المرض، وذلك بسبب التشخيص المتأخر، وتقدر المعطيات في فلسطين إلى أن واحدة من كل 12-13 امرأة تصاب بهذا المرض حتى عمر الثمانين. وأضافت العاروري أن حالات سرطان الثدي في فلسطين لا تختلف كثيرا عن البلدان المجاورة، إذ إن نسبة الإصابة بمرض السرطان ضمن المعدل العالمي، و’لكن التأخير في الكشف والتشخيص المبكر بسبب عدم الوعي للمرض والخوف الذي يصيب المرأة عند معرفتها بذلك المرض وإجراءات سلطة الاحتلال والحواجز وتقييد الحرية التي تعيق المرضى للوصول إلى الأماكن الطبية التي تقدم العلاج، أدى إلى زيادة نسبة الوفيات بسبب هذا المرض’.وأشارت العاروري إلى أن مركز ’دنيا’ خلال خمسة أشهر من عمله استقبل 241 سيدة، منهم (47) حالة سرطانية أي بنسبة (34%) من الحالات، وبحسب تقرير وزارة الصحة طبقا لحالات 2011 فقد تم تسجيل 254 حالة للإصابة بسرطان الثدي بواقع (18.8%) من مجموع حالات السرطان المبلغ عنها في الضفة.وقالت إن سرطان الثدي يأتي في المرتبة الأولى للسرطانات التي قد تصاب بها المرأة في فلسطين، ويتلقى مركز ’دنيا’ الدعم والاستشارة المهنية المتخصصة من مؤسسات طبية عالمية.ونوهت العاروري إلى أن هناك حالات قليلة تصاب بها الفئة العمرية 20-59، مشيرة إلى أنه تم رصد 3 حالات سرطان ثدي بين الذكور وكانت كلها في الفئة العمرية فوق 60 سنة.وقالت مديرة البرامج في مؤسسة لجان العمل الصحي فيكتوريا شكري إن هناك 30% من إصابات السرطان لدى المرأة هي سرطان الثدي ويشكل النسبة الأعلى في الوفيات يليها سرطان الرحم، معللة ذلك بأنه يعود لاستخدام أسلحة محرمة دوليا، والذي أدى أيضا إلى ارتفاع غير مسبوق في المواليد والأجنة المشوهة وحالات الإجهاض والرجال المصابين بالعقم.وأكدت شكري أن الباحثين الإيطاليين أكدوا أن تربة قطاع غزة تحتوي على معادن ومواد مسرطنة وسامة للأجنة؛ بسبب امتصاصها لهذه المواد التي استخدمت في الحروب الأخيرة على غزة.وأشارت شكري إلى النتائج التي توصلت إليها الخبيرة باولا ماكندوكا في جامعة روما، وهي أن تحاليل وفحص المساحيق والمواد التي وجدت في الحفر بغزة ناتجة عن القنابل والمعادن المستخدمة في المقذوفات بينت أنها معادن مسببة لأمراض خطيرة جدا.وأشارت المدير الطبي لمركز ’دنيا’ نفوز مسلماني إلى الضغوط النفسية التي يتعرض لها الفلسطينيون والنساء تحديدا للعوامل المسببة لسرطان الثدي، والعامل الأكثر إصابة هو التلوث الناجم عن قصف المباني والحرائق، مشيرة إلى أنه تم تدمير ما يزيد عن 11000 مبنى منها 510 دمر بالكامل عن طريق استخدام الأسلحة الثقيلة، كما تساهم المواد الكيماوية والهرمونات التي تدخل في نوعية الأغذية المعدلة جينيا والمحفوظة في زيادة نسب السرطان.