خبر : اشتية يدعو لاجتياح مناطق"ج" بالمشاريع التنموية لتوفر المصادر الطبيعية فيها

الأحد 09 أكتوبر 2011 11:18 م / بتوقيت القدس +2GMT
اشتية يدعو لاجتياح مناطق"ج" بالمشاريع التنموية لتوفر المصادر الطبيعية فيها



رام الله / سما /  دعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، الفلسطينيين باجتياح منطقة (ج) بالمشاريع التنموية المختلفة، خاصة الزراعية منها، سيما وأن جميع المصادر الطبيعية التي تحتاجها التنمية الفلسطينية تقع في هذه المنطقة، ولا يُسمح للفلسطينيين سوى باستهلاك 25% فقط من مياه الضفة الغربية، وهناك حظر يمنع الوصول إلى المناطق المائية ويعيق أية تنمية تذكر.وقال اشتية في بيان صحفي، اليوم الأحد، إن عدد المستوطنين في منطقة (ج) يفوق ضعف عدد الفلسطينيين المتواجدين فيها، وإن 5% من سكان الضفة الغربية يسكن في منطقة (ج)، رغم أنها تشكل 62% من مساحة الضفة الغربية بشكل عام.وأشار إلى أن إسرائيل تحاول أن ترسخ في أذهان العالم أن منطقة (ج) ليست فلسطينية، من خلال تصريحات مسؤوليها وإجراءاتها المختلفة على الأرض كمنع الفلسطينيين من البناء هناك وغيرها، مضيفا أن إسرائيل تستغل معظم الأراضي في منطقة (ج) كمناطق للتدريب العسكري والرماية، خاصة في منطقة الأغوار وشرق بيت لحم، بينما تشكل حوالي 10% منها محميات طبيعية.وأضاف أن السيطرة الإسرائيلية على مناطق (ج) والإجراءات المختلفة هناك، تنهي إمكانية إقامة دولة مستقلة، كما أن إسرائيل تقوم بعمليات هدم منظمة في منطقة (ج) لدفع المواطنين على الخروج منها، والتوجه نحو المدن، وهذا ما يجب محاربته والتصدي له.وأوضح أنه يوجد في الأرض الفلسطينية اليوم 100 بؤرة استيطانية، و29 مستوطنة في القدس و124 مستوطنة في بقية أنحاء الضفة الغربية.وتابع: ’نسبة النمو السكاني للمستوطنين تصل إلى 4.7%، فيما تشكل نسبة النمو السكاني في إسرائيل 1.6%’، مشيرا إلى أن حدود بلديات المستوطنات تشكل 9.3% من مساحة الضفة الغربية، وأن عدد المستوطنين فيها بلغ 531 ألف مستوطن، والمناطق الاستيطانية هي مناطق عسكرية لا يمكن الدخول إليها إلا بأمر عسكري أو تصريح مسبق.ولفت اشتية إلى إنه يوجد اليوم في الضفة الغربية ما يصل إلى 516 حاجزا من بينها 60 نقطة تفتيش، وما تقوم به إسرائيل ومستوطنوها في الضفة الغربية، حرب حقيقية على مواطني الضفة الغربية، من هدم للبيوت وطرد للبدو، وهجمات ضد المواطنين العزل.وقال: هناك ارتفاع هائل لأسعار الأراضي في منطقة  (أ) و(ب)، موضحا أن المساعدات الدولية محصورة في منطقة (أ)، ومشروع بناء الدولة محدود ومرتبط بمناطق مشتتة بين منطقة (أ)، ومنطقة (ب)، لذلك لا بد من إخضاع منطقة (ج) للتنظيم الهيكلي الفلسطيني.وقال اشتية: ’إن الحكومة الإسرائيلية الحالية غير معنية بالسلام، ولا بمفاوضات جدية، حيث أن أي مفاوضات لن تكن مجدية دون تجميد الاستيطان، وأنه مطلوب من إسرائيل اليوم وقف الهدم في مناطق (ج)، ونقل صلاحيات التخطيط فيها إلى السلطة، وتلبية احتياجات القرى كالتنظيم الهيكلي في منطقة (ج)، وتوسيع حدود البلديات لتصل إلى ما أبعد ما هي عليه الحال اليوم، والسماح لكافة المشاريع التنموية في المنطقة’.ودعا المانحين إلى تخصيص أموال ومشاريع كبيرة لخدمة المنطقة، كونها القاعدة الاقتصادية الجغرافية للدولة الفلسطينية.