غزة / سما / نفى القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل وجود أي مواعيد جديدة للحوار مع حركة "فتح" بشأن المصالحة الوطنية، وأكد أن المطلوب تنفيذ اتفاق المصالحة وليس الحوار بشأنها من جديد. وأبدى البردويل في تصريحات نشرتها مواقع موالية لحماس اليوم الاحد أسفًا شديدًا على ما أسماه بـ "التعطيل والتأجيل المتعمد من حركة "فتح" لتنفيذ اتفاق المصالحة"، وقال: "للأسف الشديد المصالحة على حالها، وليست لها الرغبة في تنفيذ ما نصت عليه المصالحة، ولذلك ما نطالب حركة "فتح" به هو تطبيق اتفاق المصالحة، وأن اللجان الفنية عندنا في "حماس" جاهزة من طرفنا لذلك". وأضاف: "لقد أجلت "فتح" تطبيق اتفاق المصالحة إلى أجل غير مسمى، إلى حين تبدو نتائج استحقاق أيلول، وهذا أمر يتحمل مسؤوليته محمود عباس، الذي جمد تطبيق اتفاق المصالحة". وأشار البردويل إلى أن عباس حاول استخدام المصالحة لتقديم تنازلات عن الحق الفلسطيني، وقال: "واضح أن محمود عباس استعمل المصالحة في أيلول (سبتمبر) الماضي دون إذن منا، وحاول أن يبدو في الأمم المتحدة أنه يتحدث باسم الشعب الفلسطيني بالكامل للتنازل عن 80 في المائة من حقوق الشعب الفلسطيني، وقد فضل استحقاق أيلول عن استحقاق المصالحة". ونفى البردويل أن يترك الربيع العربي الوضع الفلسطيني على ما هو عليه، وقال: "الربيع العربي لن يترك عباس بهذا الشكل وبهذه المماطلة، ومن الأفضل أن يستغل الوقت لتحقيق مصالحة حقيقية قائمة على الشراكة أما المماطلة بهذا الشكل فلن تحقق شيئا، وأن الشعب الذي يصفق له اليوم سيجلده جلدا كبيرا بسبب تأخيره للمصالحة وما أحدثه من اضطراب في الشارع الفلسطيني، وأنه لا يمكن استثمار الربيع العربي للتنازلات دائما". ونفى البردويل وجود مواعيد جديدة لاجتماعات المصالحة، وقال: "لا توجد مواعيد جديدة لحوار المصالحة، ونحن لا نحتاج إلى حوارات جديدة وإنما نحتاج إلى تطبيق ما تم الاتفاق عليه فقط".