رام الله / سما / دعا رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، المجلس الأوروبي إلى التدخل الفوري لوقف تهجير حكومة نتنياهو لثلاثين ألف فلسطيني من محيط بئر السبع. وطالب الزعنون في بيان صحفي اليوم الأحد، بالتحرك الجماعي لممارسة كل الضغوط اللازمة على إسرائيل لإجبارها على وقف طرد 30 ألف فلسطيني من أربعة عشر تجمعا سكنيا في محيط مدينة بئر السبع، انطلاقا من مبدأ احترام حقوق الإنسان والحريات لجميع المواطنين والتي يؤمن بها المجلس الأوروبي ويتبناها، وتمخض عنها الميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان عام 1950. ودعا المجلس الأوروبي لمناقشة دعوة المجلس الوطني نظرا لما تقوم به إسرائيل من انتهاك فاضح لحقوق الإنسان علما بأن أحد شروط قيامها والاعتراف بها في الأمم المتحدة كان تعهدها الالتزام باحترام حقوق الإنسان. واعتبر الزعنون موافقة الحكومة الإسرائيلية على خطة أيهود برفار في أيلول 2011 لتدمير أربع عشرة قرية وطرد 30 ألف فلسطيني من محيط بئر السبع سياسة إسرائيلية ممنهجة تتمثل في التهجير القسري للسكان الأصليين من البدو الفلسطينيين. وأكد أن ما تقوم به إسرائيل هو استمرار للتطهير العرقي في إسرائيل والمتبعة ضد السكان الأصليين من الفلسطينيين منذ إنشائها وإلى اليوم. وأشار إلى أن إسرائيل رحلت 11 قبيلة من أصل 19 قبيلة بشكل قسري من منازلهم وأماكن سكناهم ومن أراضيهم في عام 1953 وتم نقلهم وتجميعهم في محمية (بلدة تركيز) في شمال شرقي النقب المعروفة باسم المنطقة المغلقة أو (السياج) من أجل فسح المجال أمام بناء المستوطنات اليهودية. وأهاب الزعنون بمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والعربية والعالمية بالتحرك لوقف عملية التطهير العرقي التي تستهدف 30 ألف فلسطيني في محيط بئر السبع.