بعد الفيتو الامريكي الموعود في مجلس الامن للامم المتحدة يخطط الفلسطينيون للتوجه الى الجمعية العمومية وطلب نيل العضوية في المنظمة حسب بند "الاتحاد من أجل السلام"، الذي بموجبه يمكن اتخاذ قرارات في الجمعية العمومية في ظل تجاوز مجلس الامن – هذا ما يتبين من وثيقة داخلية للسلطة الفلسطينية أعدت قبل بضعة اشهر. وتتضمن الخطة الفلسطينية سبعة بدائل ومراحل للنشاط الدبلوماسي في الامم المتحدة. حتى الان نفذت ثلاث مراحل: 1. استئناف المفاوضات على الاتفاق الدائم في ظل تجميد المستوطنات – كون استئناف المفاوضات فشل توجه الفلسطينيون الى البديل التالي.2. الطلب من الولايات المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود 67. هذا الطلب نقل الى الادارة ولكنه رد بدعوى انه يجب الوصول الى الاعتراف في مفاوضات سياسية مع اسرائيل.3. التوجه الى مجلس الامن لنيل العضوية في المنظمة والطلب من الامريكيين عدم استخدام الفيتو. ابو مازن طلب ذلك من الرئيس اوباما ولكنه لم يستجب. القيادة الفلسطينية قررت بانه اذا ما استخدم الامريكيون فيتو فانهم سيتوجهون الى الجمعية العمومية وسيطلبون الاعتراف بالدولة الفلسطينية استناد الى بند "الاتحاد من أجل السلام". ويدور الحديث عن جلسة خاصة للجمعية العمومية، تخول فيها الجمعية العمومية بالانعقاد والتوصية باتخاذ خطوات، بما فيها عسكرية، في حالة خرق السلام والسماح لها بتجاوز الفيتو الذي استخدم في مجلس الامن. في مثل هذه الحالة يحتاج الفلسطينيون الى أغلبية الثلثين بين الدول الاعضاء في الامم المتحدة، أي 128 دولة. حتى الان حقق الفلسطينيون وعدا من 126 دولة. وتقضي الخطة بانه اذا تحققت الاغلبية فسيتوجه الفلسطينيون الى الجمعية العمومية وسيطلبون فرض نظام الحماية الدولية على اراضي الدولة الفلسطينية. واذا لم تتحقق اغلبية، فسيتوجه الفلسطينيون مرة اخرى الى مجلس الامن، وبعد ذلك مرة اخرى الى الجمعية العمومية. البند السابع في الخطة هو الطلب من مجلس الامن ومن الجمعية العمومية التحديد بان اسرائيل هي دولة احتلال. مثل هذا الاعتراف من جانب الامم المتحدة يمكن أن يؤدي الى عقوبات يقررها القانون الدولي. وحسب لؤي عبده، رئيس دائرة الاعلام في فتح، فان "ايديولوجيتنا هي النضال على مراحل".
