القدس المحتلة / سما / يسود التوتر مدينة يافا في أعقاب قيام عدد من اليهود بانتهاك حرمة المقبرتين الإسلامية والمسيحية ليلة الجمعة، ومن المتوقع أن يجتمع اليوم أهالي يافا لاتخاذ الخطوات اللازمة للرد على هذه الجريمة. وكان العشرات من سكان يافا العرب واليهود قد تظاهروا ليلة أمس مطالبين باعتقال منفذي الجريمة وتقديمهم للمحاكمة. وكان قد تم تدنيس عشرات القبور في المقبرتين الإسلامية والمسيحية وتم كتابة شعارات ’الموت للعرب’ ’بطاقة الثمن’ نفس الشعارات التي تكتب في الضفة بعد الاعتداء على الأماكن المقدسة وأملاك الفلسطينيين. وقال عضو بلدية يافا أحمد المشهراوي، إن ما حدث ’هو جريمة لا تغتفر، لقد تم تخطي كافة الخطوط الحمراء في إسرائيل، فقد حرق المسجد في طوبا زنغريا، والآن تدنيس المقابر الإسلامية والمسيحية. واستنكر رئيس دولة إسرائيل شمعون بيرس، ورئيس بلدية تل أبيب رون حولداي، ويونه متسجر، والحاخام الأكبر للمدينة تدنيس القبور. من جهة أخرى، قالت الشرطة الإسرائيلية إن التحقيق جاري لمعرفة الجهة التي تقف وراء عملية تدنيس القبور في المقبرتين الإسلامية والمسيحية في يافا، وكانت الشرطة قد أعلنت في أعقاب حرق المسجد في طوبا بأنها ’ستحرس’ الأماكن المقدسة للمسلمين. وطالب النائب رئيس الحركة العربية للتغيير أحمد الطيبي، وزير الأديان يعقوب مارجي، ووزير الأمن الداخلي يتسحاق اهرونوفيتش، بوضع حراسة على الأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين، وذلك في أعقاب حرق مسجد النور في قرية طوبا زنغرية، وفي أعقاب الاعتداء على المقبرة الإسلامية والمقبرة المسيحية في مدينة يافا.